أعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن 3,5 ملايين طفل يفتقرون إلى مياه الشرب في بنغلاديش بعد الفيضانات المدمرة الأخيرة التي شهدتها البلاد، فيما أعلنت المنظمة الأممية للطفولة (يونيسف) عن حاجتها الماسة إلى 2,5 مليون دولار لتمويل عملياتها هناك.
وأودت عواصف موسمية في بنغلاديش والهند بحياة العشرات وتسببت في فيضانات جعلت الملايين بحاجة إلى مساعدات. وغمرت المياه مناطق واسعة في شمال شرق بنغلاديش الأسبوع الماضي وانتشر الجيش للمساعدة في عمليات الإجلاء.
دمار واسع وملايين المشردين جراء فيضانات عارمة في #بنغلاديش تقرير: حسيب عبد الرزاق pic.twitter.com/zEILSJHrxI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 20, 2022
أرقام في الكارثة
وصرح ممثل اليونيسف في بنغلاديش شيلدون ييت لصحافيين في جنيف عبر الفيديو بأن "الوضع الذي سببته الفيضانات المفاجئة في شمال شرق البلاد تدهور سريعًا خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف: "يحتاج 3,5 ملايين طفل بشكل عاجل إلى مياه شرب نظيفة. إنه أمر مذهل لأنّ عدد الأطفال هذا يزيد بمقدار مليوني طفل عما كان عليه الحال قبل أيام قليلة".
كما قال بيت إن هناك "مناطق شاسعة باتت تحت الماء تمامًا ولم تعد فيها مياه شرب وطعام"، مشددًا على أن "الأطفال بحاجة إلى المساعدة الآن"، ومشيرًا إلى أن الأمراض تنتشر بسرعة كبيرة عندما يضطر الناس إلى شرب مياه ملوثة.
وبحسب ييت، فقد لحقت أضرار بما يقرب من 50 ألف مرحاض وبأكثر من 40 ألف نقطة مخصصة للمياه، وما زالت حالات الإسهال والأمراض الفتاكة الأخرى في ازدياد. وتابع: "تم إجلاء ما يقرب من نصف مليون شخص إلى مراكز استقبال مكتظة وغير مجهزة لتلبية احتياجات النساء والفتيات والأطفال".
وفي الشمال الشرقي الذي اجتاحته فيضانات، غمرت المياه 90% من المرافق الطبية في محيط سيلهيت، عاصمة المنطقة، كما غمرت أكثر من 5000 مدرسة ومركز تعليمي.
