حذّرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة في تقرير لها، اليوم الإثنين، من أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في اليمن سيتضاعف خمس مرات بحلول نهاية العام الحالي، وسط نقص كبير في التمويل.
وجاء هذا التحذير قبل يومين من مؤتمر للمانحين تنظّمه الأمم المتحدة وسويسرا والسويد، للإعلان عن مساعدات جديدة لليمن، وفيما يهدّد الهجوم الروسي على أوكرانيا سلاسل الغذاء العالمية وخصوصًا القمح.
19 مليون شخص
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة في تقرير مشترك: إن "مصدر القلق الأكبر هو أن 31 ألف شخص يواجهون مستويات الجوع الشديد الآن، وسيرتفع بخمسة أضعاف إلى 161000" هذا العام.
وتعرّف وكالات الإغاثة المرحلة الخامسة من النقص الحاد في الأمن الغذائي بأنها للذين يعانون من ظروف مجاعة.
وخفض برنامج الأغذية العالمي منذ يناير/ كانون الثاني الحصص الغذائية التي يمنحها لثمانية ملايين من أصل 13 مليونًا يساعدهم شهريًا، وحذر من احتمال المزيد من الخفض.
شبح المجاعة يُهدّد الملايين من النازحين في #اليمن#العربي_اليوم pic.twitter.com/kfWqOiClgG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 17, 2022
وحذّرت الوكالات في تقريرها من "تدهور وضع الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في اليمن بشكل أكبر عام 2022، مع وجود 17,4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة فورية، وسيرتفع العدد إلى 19 مليونًا من بداية يونيو/ حزيران إلى نهاية العام".
انعكاس الحرب الأوكرانية
وقُتل مئات الآلاف من الأشخاص بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع اليمني المستمر منذ أكثر من سبع سنوات بين الحكومة المدعومة بتحالف بقيادة السعودية، والحوثيين والذي دفع البلاد إلى المجاعة. بينما نزح ملايين عن منازلهم.
وناشدت الأمم المتحدة العام الماضي الدول المانحة تقديم 3,85 مليارات دولار لتمويل تكاليف المساعدات، ولكن تم التعهد بتقديم 1,7 مليار دولار فقط في مؤتمر لهذه الدول. وستسعى المنظمة الأممية لجمع أموال إضافية في مؤتمر مماثل الأربعاء.
إلى جانب نقص التمويل، تحذر الامم المتحدة من أن الهجوم الروسي على أوكرانيا سيفاقم المعاناة. وقال التقرير: "سيؤدي الصراع بين أوكرانيا وروسيا إلى مزيد من صدمات الاستيراد والأسعار، بالنظر إلى أن أكثر من 40% من إجمالي ورادات اليمن من الحبوب تأتي من هذين البلدين".
وبحسب ما أفاد برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الفائت، فإن أزمة أوكرانيا ستزيد على الأرجح من أسعار الوقود، والغذاء خاصة الحبوب في اليمن الذي يعتمد على الواردات، وزادت فيه تكلفة الطعام لأكثر من المثلين في الكثير من المناطق على مدى العام المنصرم.