استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من الأوضاع المأساوية لسكان القطاع في ظل الحرب الإسرائيلية.
ووفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أفادت مصادر محلية بأن طائرة مسيّرة للاحتلال استهدفت مجموعة مواطنين في منطقة عريبة شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
6 شهداء في رفح
وأضافت أن مسيّرة قصفت منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين، كما استُشهد مواطن آخر في قصف على منطقة خربة العدس شمالًا، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل على مناطق عدة في رفح، ومنطقة الزنة شرقي خانيونس.
وأفاد جهاز الدفاع المدني بغزة في بيان، بانتشال جثامين 3 شهداء استهدفهم الجيش الإسرائيلي في محيط منطقة كف موراج شمالي رفح. وأوضح أن الجثامين "نقلت إلى مجمع ناصر الطبي غربي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة".
في هذه الأثناء حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن حجم المعاناة بقطاع غزة "زعزع إيمان" الكثيرين بحقوق الإنسان، مشددة على أن ما يحرم منه القطاع جراء الإبادة الإسرائيلية "حقوق وليس امتيازات".
جاء ذلك في منشور على منصة إكس، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق في 10 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وهو اليوم الذي تبنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.
وقالت الوكالة: "اليوم يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حجم المعاناة التي شهدتها غزة خلال العام الماضي زعزع إيمان العديد من الناس بحقوق الإنسان".
اليوم العالمي لحقوق الإنسان
وأضافت: "الحقوق التي حُرم منها الناس في غزة هي نفس الحقوق التي تهدف إلى ضمان حمايتنا جميعًا، نحن جميعًا معنيّون بضمان احترام هذه الحقوق في غزة"، وشددت الوكالة على أن "حقوق الإنسان العالمية تعد أفضل ضمان لتحقيق عالم يمكن فيه لجميع الأفراد العيش بكرامة وأمان ومساواة وحرية".
وفي منشور سابق اليوم في السياق ذاته، أكدت الأونروا على أن "الحق في الأمان والكرامة والحماية من العنف والنزوح والحصول على الغذاء الكافي والمياه والصرف الصحي والملابس والسكن حقوق يُحرم منها الفلسطينيون في غزة وليست امتيازات".
وختمت الوكالة بيانها بتجديد المطالبة بضرورة "وقف إطلاق النار الآن" في قطاع غزة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.