الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

70 عامًا على العرش البريطاني.. الملكة إليزابيث تحتفل بيوبيلها "بمرارة"

70 عامًا على العرش البريطاني.. الملكة إليزابيث تحتفل بيوبيلها "بمرارة"

Changed

مقتطفات من الأرشيف لاحتفال الملكة إليزابيث بيوم توليها العرش البريطاني عام 2017 (الصورة: غيتي)
تحيي إليزابيث البالغة من العمر 95 عامًا، الذكرى السبعين لجلوسها على عرش بريطانيا، في يوم سيكون علامة بارزة لم يسبقها إليها أحد من أسلافها على مدى ألف عام.

مع احتفال الملكة إليزابيث الثانية بيوبيلها البلاتيني رسميًا، أصدر قصر باكنغهام أمس الجمعة صورًا جديدة بالمناسبة تظهر فيها الملكة وهي تشاهد مجموعة من تذكارات التهنئة المرسلة لها.

وتحيي إليزابيث البالغة من العمر 95 عامًا، الذكرى السبعين لجلوسها على عرش بريطانيا غدًا الأحد، في يوم سيكون علامة بارزة لم يسبقها إليها أحد من أسلافها على مدى ألف عام ماضية، ولم يصل إليها سوى عدد محدود من الملوك في العالم كله.

وشاهدت الملكة التذكارات التي ترتبط بمناسبات اليوبيل الملكية السابقة، في غرفة أوك بقلعة وندسور حيث التقطت الصور الشهر الماضي، ومن أبرز هذه التذكارات مروحة قدمت لجدتها الملكة فيكتوريا في الاحتفال بالذكرى الخمسين لجلوسها على العرش سنة 1887، بتوقيع العائلة والأصدقاء والسياسيين.

من بعدها توجهت الملكة إلى ساندرينغهام، حيث من المقرر أن تقضي "يوم تبوء العرش" والذكرى السنوية لوفاة والدها، بحسب موقع "ذا كراون كرونيكلز".

يوم مرير بالنسبة للملكة

صعدت إليزابيث الشابة حينها إلى عرش بريطانيا وأكثر من عشر دول تابعة للعرش البريطاني من بينها كندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، عندما توفي والدها الملك جورج السادس يوم 6 فبراير/ شباط 1952، بينما كانت في زيارة لكينيا ضمن جولة خارجية.

وكان زوجها الأمير فيليب الذي توفي العام الماضي عن 99 عامًا، أول من نقل إليها الخبر.

ومن المرتقب أن تحتفل الملكة إليزابيث بهذه العتبة التاريخية في احتفال بطابع الخصوصية كالمعتاد، فيما أصبح ظهورها العلني نادرًا منذ إصابتها بوعكة صحية في أكتوبر/ تشرين الأول.

وتقليديًا تحتفل الملكة بيوم 6 فبراير بمرارة على نطاق خاص في قصر ساندرينغهام، بالتاريخ الذي يرمز إلى اعتلائها العرش حين كانت في سن 25 عامًا لكن أيضًا هو يوم وفاة والدها الملك جورج السادس بسرطان في الرئة عن عمر 56 عامًا، والذي كانت شديدة التعلق به.

وعام 2017 نشر القصر الملكي صورًا للملكة بمناسبة مرور 65 عامًا على اعتلائها العرش وهي ترتدي مجموعة من المجوهرات من الياقوت الأزرق الذي قدمها بها والدها الراحل هدية عيد زواجها.

 لكن على الرغم من ذلك، تم الإعلان عن إقامة مناسبات وطنية ينتظرها البريطانيون بفارغ الصبر على مدى أربعة أيام، للاحتفال باليوبيل البلاتيني لها في كل أنحاء البلاد بشهر يونيو/ حزيران.

وسيقام العرض الذي ينظم سنويًا بمناسبة عيد ميلادها، في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة تلك بمشاركة 1400 جندي و200 حصان و400 موسيقي يوم 2 يونيو. وسينظم حفل كبير في قصر باكينغهام يوم 4 يونيو وتم الإعلان عن 200 ألف غداء جماعي يوم 5 حزيران/ يونيو.

بدوره أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الأربعاء الفائت أمام البرلمان أنه "رغم أنها لحظة احتفال وطني، سيكون يومًا مشحونًا بمشاعر متباينة لدى جلالة الملكة، لأنه اليوم الذي يوافق أيضًا مرور 70 عامًا على وفاة والدها الحبيب جورج السادس"، ووجه الشكر للملكة على "جهودها التي لا تكل".

العرش لم يكن لإليزابيث

ومن المفارقات أن إليزابيث لم يكن في الحسبان عند ولادتها أنها ستكون ملكة المستقبل، ولم تصبح ملكة إلا بعد أن تنازل عمها إدوارد الثامن عن العرش لكي يعيش مع المطلقة الأميركية واليس سيمبسون.

وعام 2015، تفوقت إليزابيث على فيكتوريا وأصبحت صاحبة أطول فترة ولاية على عرش بريطانيا في تسلسل يعود أصله إلى الملك النورماندي ويليام الأول وغزو إنكلترا عام 1066.

وقبل الملكة إليزابيث الثانية، تجاوز عاهلان فقط في التاريخ عتبة سبعين عامًا على العرش هما: لويس الرابع عشر ملك فرنسا الذي حكم 72 عامًا و110 أيام من 1643 الى 1715 وملك تايلاند بوميبول ادوليادج (70 عامًا و126 يومًا من 1945 إلى 2016).

عندما اعتلت إليزابيث العرش، كان جوزيف ستالين على رأس الاتحاد السوفيتي السابق، وماو تسي تونج زعيمًا للصين، وهاري ترومان رئيسًا للولايات المتحدة، فيما كان ونستون تشرشل رئيسًا لوزراء بريطانيا.

وخلال حكمها تعاقب 14 رئيسًا على رئاسة الولايات المتحدة، التقت بهم جميعًا باستثناء ليندون جونسون.

فضيحة الأمير أندرو تلقي بثقلها على المناسبة

في المقابل، لم تكن الأسابيع الماضية سهلة على ملكة بريطانيا، بحيث أعلنت في منتصف يناير/ كانون الثاني الفائت تجريد ابنها اندرو الذي وصف كثيرًا بأنه ابنها المفضل، من ألقابه العسكرية والملكية وأغلقت الباب أمام عودته إلى الحياة العامة بسبب ضلوعه في دعوى قضائية في نيويورك.

فالأمير أندرو متهم بالاعتداء الجنسي على قاصر قبل 20 عامًا وذلك بعد أن التقته من خلال رجل الأعمال الراحل جيفري أبستين المدان بالاعتداء الجنسي على قاصرات.

ويلقي هذا الأمر بثقله على الاحتفالات باليوبيل بشكل ملحوظ، إذ لا تزال هذه القضية تهز الرأي العام البريطاني الذي ينتظر نتائج المحاكمة المدنية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close