أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بعد ظهر اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 وسقوط أكثر من 35 جريحًا جراء العدوان الإسرائيلي على جنين.
وكان مراسل التلفزيون العربي قد أفاد بإصابة 3 أطباء وممرضين برصاص الاحتلال في جنين في الضفة الغربية المحتلة، مع إطلاق نار كثيف في محيط المخيم.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إطلاق عملية عسكرية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية بقرار من مجلس الوزراء السياسي والأمني "الكابينت"، أطلق عليها اسم "السور الحديدي".
وعلى الأثر، دعت حركة حماس، إلى "النفير العام والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين، وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الصهيوني".
وقالت حماس في بيانها: "ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كل نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها".
تنفيذ طلبات سموتريتش
وكانت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة كريستين ريناوي، قد أشارت إلى أن هذه العملية تأتي تلبية لرغبات إسرائيليين على رأسهم وزير المالية بتسئليل سموتريتش، الذي كان معترضًا على إتمام صفقة التبادل واشترط للبقاء في الحكومة أن تعيد إسرائيل حربها على قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.
ونقلت مراسلتنا عن صحيفة إسرائيل هيوم أن بند تعزيز أمن الضفة الغربية أُضيف بطلب من سموتريتش.
وأضافت: "ظهر هذا العدوان على أنه تلبية لرغبة وزير المالية أولًا، إضافة إلى كونه يأتي وسط الكثير من التحريض في الإعلام الإسرائيلي ومن المستوطنين تحديدًا ضد الضفة الغربية".
المحرضون سموتريتش والمستوطنون، اعتبروا أن الأسرى المحررين الذي عادوا إلى الضفة الغربية ثمن باهظ، ومن أجل هذا يُشن هذا العدوان الجديد تلبية لطلبهم.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي إسرائيل كاتس، الذي أوعز لجيش الاحتلال بالتوجه بقوة لحماية المستوطنات القائمة على أراضي الفلسطنيين في الضفة، قد أطلق سراح مستوطنين إرهابيين تورطوا في أعمال عنف ضد الفلسطنيين في الضفة، بحسب مراسلتنا.
وتأتي هذه التطورات وسط رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب العقوبات التي فرضت ضد المستوطنيين ونشطاء اليمين والجمعيات الاستيطانية في الضفة الغربية.
ولفتت مراسلة التلفزيون العربي إلى أن هناك الكثير من التعويل على ولاية ترمب بشأن الضفة من الجانب الإسرائيلي، ومخاوف عبّر عنها الفلسطينيون حكومة وشعبا من أنه قد يكون هناك تسهيل لعمليات ضم وعدوان أو فرض "سيادة" إسرائيلية على الضفة التي تضم أكثر من 800 ألف مستوطن.