الإثنين 25 مارس / مارس 2024

96 ضحية منذ الانقلاب.. مقتل متظاهر سوداني برصاص الجيش

96 ضحية منذ الانقلاب.. مقتل متظاهر سوداني برصاص الجيش

Changed

نافذة على "العربي" تظهر اعتداءات قوات الأمن السودانية على المتظاهرين (الصورة: غيتي)
نُظمت التظاهرات غداة إفراج السلطات السودانية عن اثنين من قادة الحزب الشيوعي المناهض للانقلاب بعد يوم من اعتقالهما، بحسب الحزب.

يتمسك المتظاهرون السودانيون بخيار عودة الحكم المدني الديمقراطي، في وجه سلطة "الانقلاب"، التي تستخدم الرصاص الحي للتصدي للحشود المحتجة.

واحتشد، اليوم السبت، مئات المتظاهرين في شوارع مدينة أم درمان غرب العاصمة، ما أدى لمقتل متظاهر بطلق ناري متناثر استقر في الصدر.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان: "ارتقت قبل قليل روح شهيــد لم يتم التأكد من بياناته بعـد بمواكب مدينة أم درمان إثر إصابته بطلق ناري متناثر بالصدر، ومن المرجّح أنه بسلاح خرطوش".

وأضافت اللجنة أنه "يوجد إصابات أخرى بين الثوار، يجري حصرها الآن، نتيجة القمع المفرط الذي تواجه به قوات الانقلاب الثوار"، خلال تظاهرات السبت.

96 قتيلًا من الانقلاب

وارتفع العدد الكلي لقتلى المظاهرات ضد انقلاب الجيش الذي قاده قائده عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إلى 96، منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام ضد الانقلاب العسكري.

ويتمسك المتظاهرون بمطالبهم ويرفعون شعارات مناوئة لما وصفوه بـ"الحكم العسكري"، وطالبوا بعودة الحكم المدني الديمقراطي.

لكن بالمقابل، يتهم معارضون البرهان بتنفيذ انقلاب عسكري، بينما يقول هذا الأخير إن إجراءاته تستهدف "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وحاليًا هناك محاولات دولية وإقليمية، لإخراج السودان من أزمته السياسية، بعدما أطلقت الآلية الثلاثية لبعثة الأمم المتحدة "يونيتامس"، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد"، في 12 مايو/ أيار الجاري، حوارًا وطنيًا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان، ومحادثات غير مباشرة بين الأطراف.

الإفراج عن مناهضين للانقلاب

ونُظمت التظاهرات غداة إفراج السلطات السودانية عن اثنين من قادة الحزب الشيوعي المناهض للانقلاب بعد يوم من اعتقالهما، بحسب الحزب.

وكانت أجهزة الأمن السودانية، أوقفت الخميس الماضي، خلال احتجاجات في العاصمة الخرطوم السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب وعضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب صالح محمود.

وقال الحزب إنهما أوقفا عقب عودتهما من دولة جنوب السودان بعد لقائهما زعيم المتمردين عبد الواحد نور الذي رفض التوقيع على اتفاق سلام تاريخي عام 2020 مع الحكومة السودانية.

وتعهد البرهان في وقت سابق بالإفراج عن معتقلين سياسيين لتمهيد الطريق لإجراء حوار بين الفصائل السودانية.

وتسعى الأمم المتحدة، إلى جانب الاتحاد الإفريقي، لتسهيل المحادثات بين الأطراف السودانيين لحل الأزمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close