حرب أوكرانيا.. قصف مكثف وقتال محتدم في الشرق

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي اليوم الخميس أن الولايات المتحدة ترحب بمشاركة تركيا في التوسط بغية التوصل إلى اتفاق لإخراج الحبوب من أوكرانيا.

وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل مع الحلفاء والشركاء لإخراج حبوب من أوكرانيا، وهي الصادرات التي عطلها الهجوم الروسي.

ومضى يقول: "نحن بالتأكيد نرحب بمشاركة تركيا في محاولة التوسط في نوع من الترتيب للسماح بشحن الحبوب"، مشيرًا إلى وجود حصار في البحر الأسود.

اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن موافقة الاتحاد الأوروبي على منح أوكرانيا ومولدوفا صفة مرشحين لعضوية الاتحاد الخميس، يشكل "إشارة قوية جدًا حيال روسيا".

وأشاد ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحافي في بروكسل التي تستضيف قمة أوروبية، بـ"خطوة سياسية" صادرة من "أوروبا قوية وموحدة".

أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مساء اليوم الخميس أن زعماء الاتحاد الأوروبي وافقوا على ترشح أوكرانيا ومولدوفا لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وأضاف ميشيل في تغريدة على تويتر في إشارة إلى المجلس الأوروبي: "اتفاق. قرر المجلس الأوروبي للتو منح أوكرانيا ومولدوفا وضع مرشح للاتحاد الأوروبي. إنها لحظة تاريخية".

أعلنت وزارة المالية الروسية اليوم الخميس أنها أوفت "بالكامل" بالتزاماتها المتعلقة بشريحتين من سندات اليوروبوند المقومة بالدولار من خلال إرسال مدفوعات الفائدة بالروبل إلى جهة الإيداع الوطنية للتسوية في أحدث محاولاتها لتجنب العجز عن سداد ديون سيادية.

وتواجه روسيا صعوبات في تسديد مدفوعات سنداتها الدولية التي تبلغ قيمتها 40 مليار دولار منذ أن فرض عليها الغرب عقوبات قاسية بسبب غزوها أوكرانيا في 24 فبراير شباط.

وتلك المدفوعات الأخيرة التي تصل قيمتها إلى 12.51 مليار روبل (234.5 مليون دولار) مستحقة على سندات أجل استحقاقها في 2027 و2047 ولا تسمح بنودهما بالسداد بالعملة الروسية.

وقالت الوزارة في بيان "التزامات خدمة السندات الحكومية للاتحاد الروسي تم الوفاء بها بالكامل من خلال وزارة المالية".

وتأتي الخطوة الأخيرة بعد أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما أمس الأربعاء للتأسيس لإجراءات مؤقتة بهدف الوفاء بالتزامات روسيا المتعلقة بالديون الخارجية.  

عقدت محكمة أوكرانية اليوم الخميس جلسة تمهيدية في أول محاكمة من نوعها، لجندي روسي متهم باغتصاب امرأة أوكرانية خلال الهجوم، من بين ربما عشرات القضايا المماثلة.

ووفقا لملف القضية يواجه المتهم ميخائيل رومانوف (32 عاما) وهو ليس محتجزا في أوكرانيا وسيُحاكم غيابيا، تهمتي قتل مدني في العاصمة كييف في التاسع من مارس آذار واغتصاب زوجته مرارا.

وتنفي موسكو المزاعم بارتكاب جرائم حرب.

ويُتهم رومانوف باغتصاب امرأة (33 عاما) بعدما قتل هو وجندي آخر زوجها أولكسي بالرصاص في قرية بوجدانوفكا شمال شرقي كييف.

وطبقا لما ورد في ملف القضية غادر الجنديان المنزل بعد ذلك وعادا مرتين أخريين في وقت لاحق لاغتصاب الزوجة. ولم يتم التعرف على هوية الجندي الآخر.

وقالت المدعي العام أوكسانا كاليوس إن السلطات الأوكرانية تعتقد أن رومانوف في روسيا حيث لا يمكن القبض عليه لكن يمكن احتجازه في بلد آخر إذا أدين.

وأضافت "إذا عبر الحدود، سيتم القبض عليه وتسليمه لأوكرانيا".

حثت وزيرة الدولة البريطانية للتجارة الدولية آن ماري تريفيليان اليوم الخميس المزيد من الدول على معاقبة روسيا على حربها في أوكرانيا.

وقالت تريفيليان لوكالة "رويترز" إن "غزو أوكرانيا كان حربًا بشعة غير مبررة وغير مشروعة".

وأضافت: "نحث جميع الدول على الوقوف بجانبنا في توضيح ذلك بشكل كامل وفرض العقوبات والقيود على الذين اختاروا دعم (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

كشفت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن موسكو أبلغت السفير الفرنسي في روسيا أن أحد الدبلوماسيين في السفارة لم يعد موضع ترحيب في روسيا.

وأضافت ردا على سؤال لتأكيد أو نفي ما إذا كان الملحق الثقافي بالسفارة الفرنسية في موسكو قد طُلب منه مغادرة البلاد: "نأسف لهذا القرار غير المبرر".

أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، اليوم الخميس، وصول قاذفات الصواريخ الأميركية من طراز هيمارس إلى أوكرانيا لتعزيز الترسانة العسكرية في مواجهة الاجتياح الروسي.

وكتب ريزنيكوف في تغريدة: "وصلت الهيمارس إلى أوكرانيا. شكرا لزميلي وصديقي لويد أوستن (نظيره الأميركي) لهذه الأدوات القوية" مرفقًا رسالته بصورة لمنظومة قاذفات الصواريخ النقالة هذه المنصوبة على مدرعات خفيفة.

أكد الكرملين مجددًا، اليوم الخميس، أنّ روسيا لم تسرق الحبوب من أوكرانيا في الوقت الذي قالت فيه تركيا إنها تحقق في مزاعم أوكرانية بهذا الشأن وإنها لن تسمح بدخول حبوب مسروقة إلى أراضيها.

وقال سفير أوكرانيا في أنقرة في أوائل يونيو/ حزيران إنّ مشترين أتراكًا كانوا من بين من تسلموا حبوبًا سرقتها روسيا من أوكرانيا، مضيفًا أنه طلب مساعدة تركيا في التعرف على المسؤولين عن الشحنات المزعومة والقبض عليهم.

وردًا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن أنقرة ستحقق في الأمر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "يجب أن توجه سؤالك لوزارة الخارجية. روسيا لم تسرق أي حبوب".

قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس اليوم الخميس إن الأزمة المتعلقة بالحبوب العالقة في أوكرانيا يجب حلها الشهر المقبل، وعرضت تقديم بريطانيا لخبراتها للمساعدة في حل هذه المشكلة.

وقالت تراس في مؤتمر صحافي إلى جانب نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة: "نحن واضحون تمامًا في أن أزمة الحبوب مسألة ملحة، وأنه يجب حلها خلال الشهر المقبل وإلا فقد نشهد عواقب وخيمة".

وأضافت: "من الواضح جدًا أنه يجب حماية الموانئ الأوكرانية، وأن يكون هناك ممر آمن للسفن التجارية. تعرض المملكة المتحدة خبراتها في جميع تلك الجوانب لضمان تنفيذ التدابير اللازمة لكي تغادر (شحنات) الحبوب بأمان، ولكن هذا سيتطلب جهدًا دوليًا".