مع انطلاق المرحلة الثانية من الجولة الثامنة للمفاوضات النووية بين ايران والمجموعة الدولية في فيينا يوم الاثنين 3/1/2022، يرتفع مستوى الترقب في الداخل الايراني حول الاتجاهات التي ستسفر عنها، خاصة وان هذه الجولة تعتبر مفصلية وتضع جميع الاطراف امام واحد من خيارين: اما الاستمرار والانتقال للعمل على النص النهائي للاتفاق، بحيث يكون ملبيا لهواجس الجميع، واما اعلان الفشل والعودة الى دائرة التصعيد المفتوح على جميع الاحتمالات، ليس اقلها عودة التشدد في تطبيق العقوبات الاقتصادية ضد ايران والتي قد تكون هذه المرة تحت غطاء مجلس الامن الدولي.
الاجواء الايجابية المتفائلة روسياً وصينياً، والحذرة اوروبياً، تسمح للجهات المعنية بالمفاوضات بما فيها المفاوض الايراني الحديث عن امكانية التوصل الى اتفاق أكثر من السابق، اي ان الاتفاق اقرب الى التحقيق اكثر من اي وقت مضى، الا ان تحقيق هذا الهدف يحتاج الى قرارات صعبة على الاطراف اتخاذها..