وسط حضور متنوع، من أقارب وأصدقاء، طغى عليه العنصر الشبابي والأجواء المتحررة من معظم القيود، كان العروسان شيفا وعلي يحتفلان بزفافهما، من دون أن يجلسا طوال ساعات. في مكان بعيد عن أعين من يمكن أن يوقف هكذا "مخالفات"، لكنه معروف للجميع مع انتشار هذه الصالات في محيط العاصمة الإيرانية، كان الفرح عارمًا بالزواج. كانا يرقصان وسط الحضور ومعه حتى ما بعد منتصف الليل. هي لحظة مفصلية دون شكّ.
تغيّرت الكثير من التقاليد في أعراس إيران، وإن كان البعض لا يزال يحافظ عليها، حتى بتنا اليوم نشهد على ثلاث حالات كما يصطلح عليها: زواج حديث، وزواج تقليدي، وزواج شرعي. ويكمن الاختلاف بشكل أساسي في الطقوس الاحتفالية، وفي مراعاة العقد الشرعي وتسجيل الزواج وموعد ذلك بالنظر للخطوبة وحفل الزواج.
لكن الاختلاف لا يقتصر على هذه الأمور، فسنّ الزواج تغيّر كثيرًا في إيران أيضًا. بحسب إحصاءات رسمية، ارتفع سنّ الزواج للرجال في إيران من 24.5 عام 1966 الى نحو 30 عام 2023، وللنساء ارتفع من سن 18.5 عام 1966 الى نحو 27، مع تراجع معدلات الزواج عمومًا بنسبة تصل إلى 45% بين عامي 2010 و2023، ولهذا عوامل كثيرة، بدءًا من الظروف الاقتصادية والمعيشية، وصولاً إلى الأولويات الاجتماعية الفردية المرتبطة بالتعليم وتحقيق الذات، مرورًا بتغييرات مرتبطة بدور العائلة والتغيرات الديموغرافية المرتبطة بالهجرة الداخلية من الأرياف إلى المدن.
تعارف تقليدي نووي
عام 2012، وعلى غرار الطريقة التقليدية في الزواج، كانت الوساطة العمانية ناجحة في تهيئة الأرضية التي جمعت إيران والولايات المتحدة على طاولة المفاوضات النووية وبحضور، تستلزمه الطريقة التقليدية، حيث يحضر كبار القوم عادة هكذا مراسم، من روسيا الصين والترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي.
فترة التعارف أنتجت ما يشبه الخطوبة. اتفاق جنيف في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، كان مرحلة بناء ثقة ومعرفة نوايا كل طرف، قبل أن يسفر ذلك بعد مفاوضات مضنية عن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في يوليو/ تموز 2015. لكن المشاكل سرعان ما ظهرت لينهار كل ذلك في 2018 مع انسحاب دونالد ترمب من الاتفاق، مع رفض الأغلبية بالاعتراف بالطلاق وسعيهم لرأب الصدع.
تعارف غير تقليدي هذه المرة
وسطاء كثر سعوا لحل الأزمة بين طهران وواشنطن. تغيّرت الظروف الإقليمية والدولية، وحتى الداخلية في إيران والولايات المتحدة، ورغم ذلك تمكن وسطاء أبرزهم دولة قطر وسلطنة عمان من إدارة المشهد، قبل أن تفلح الجهود المدعومة برغبة الطرفين في استئناف المفاوضات من جديد.
وبعيدًا عن الشكل التقليدي، وبما يتماشى ربما مع التغيير الذي شهدته إيران، لم يحتج الطرفان إلى كثير من الوقت للدخول في التفاصيل. ثلاث جولات كانت كافية للإعلان عن أن خبراء رفع العقوبات والتقنية النووية من إيران والولايات المتحدة سيشاركان في الجولة الرابعة إلى جانب كبار المفاوضين وزير خارجية إيران عباس عراقتشي والمبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الاوسط ستيف ويتكوف.
إلا أنّ عوامل عديدة، مرتبطة بحجم انعدام الثقة وبالتهديدات الأميركية المتكررة لإيران، وصوت ترمب وشخصيات من إدارته، مرتفع اللهجة تجاه إيران، كلها أعطت الأسلوب غير التقليدي في التعارف المجدد هذه المرة، قواعد مختلفة، فالمفاوضات لا تزال غير مباشرة، ولا يزال كلّ طرف ثابتًا على أسلوبه، إذ إنّ إيران تواصل تخصيب اليوارنيوم وتخزينه، والولايات المتحدة تواصل عقوباتها.
الجار قبل الدار
لكن هذا التغيير ليس الوحيد في المفاوضات الإيرانية الأميركية، فإطلاع أطراف مختلفة على فحوى المحادثات، والتشاور معها بعيدًا عن طاولة المفاوضات، يبدو لافتًا هذه المرة، إذ إنّ كلّ جولة مفاوضات يسبقها ويتبعها اتصالات هاتفية واجتماعات مع أطراف مختلفة سواء من طرف إيران أو الولايات المتحدة.
فطهران التي تبدو منذ بضع سنوات أكثر تمسّكًا بـ"الانفتاح على دول الجوار" كسياسة استراتيجية وليست تكتيكية مرحلية، تؤكد حرصها على التواصل مع دول المنطقة، وخاصة الدول الخليجية، لاسيما مع تشابك العقد والأزمات في المنطقة منذ أكتوبر/ تشرين الاول 2023، وبعد بيان بكين الذي فتح صفحة جديدة من العلاقات بين طهران والرياض.
تفاؤل أم تشاؤم؟
ومع ترقب الجميع للجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة الإيرانية الأميركية، يرصد كثيرون تصريحات من المسؤولين الإيرانيين والأميركيين تجعل رسم مشهد تفاؤلي أو تشاؤمي بشأن مصير المفاوضات أمرًا صعبًا.
فعلى المستوى الإيراني، يقول علي شمخاني المستشار السياسي للمرشد الإيراني وأحد مسؤولي الملف النووي الإيراني، إنّ إرادة الجانبين هي الاستمرار على الطريق الصحيح للمفاوضات، مع تذكيره بأنّ "الرفع الكامل للعقوبات والتركيز على حق إيران في التخصيب الصناعي يجعل الاتفاق في متناول اليد".
من جهته، يقول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، إن الصفقة قابلة للتحقيق، وإنّ الطريق الوحيد لذلك يكمن في الدبلوماسية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة، ليخلص علي أكبر احمديان أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أنه "لا يمكن توقع نتائج المباحثات مع واشنطن حتى الآن"، معتبرًا أنّ الخطوط الحمراء واضحة، وأنّ الكرة في ملعب الأميركيّين.
في المقابل، يرى جي دي فانس نائب رئيس الولايات المتحدة أن المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني تسير بشكل جيد، آملاً أن تنتهي المفاوضات بتخلي إيران عن برنامجها النووي. ويشير إلى أنّ إيران تستطيع تطوير الطاقة النووية المدنية، "ولكن من دون برنامج لتخصيب اليورانيوم الذي من شأنه أن يسمح لها ببناء الأسلحة النووية إذا رغبت في ذلك".
يتقاطع معه في ذلك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي يقول: "إذا كانت إيران تريد برنامجًا نوويًا سلميًا، أي أنها تريد امتلاك محطات للطاقة النووية مثل غيرها من دول العالم، فهناك طريقة للقيام بذلك. وهذا يعني أنك تقوم ببناء المفاعلات واستخدام اليورانيوم المخصب المستورد لتشغيل تلك المفاعلات. وهذا ما تفعله العشرات من الدول حول العالم".
الشيطان يكمن في التفاصيل
كررت إيران القول مرارًا إنها ترفض التفاوض في العلن، لكن التصريحات الأميركية حول فحوى المفاوضات دفعتها للتعليق. فبعد أن تمّ الاتفاق سريعًا على الإطار التفاوضي، وبدت طهران مرتاحة لإبعاد برنامج إيران الصاروخي وقدراتها الدفاعية ونفوذها الإقليمي عن طاولة المفاوضات، وبمجرد الدخول بالتفاصيل، وتضارب التصريحات الأميركية - بحسب المسؤولين الإيرانيين - حول تخصيب اليورانيوم، تكررت المواقف الإيرانية الرافضة لوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إنّ ما قاله وزير الخارجية الأميركي عن أنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك أسلحة نووية ولكنها تقوم بالتخصيب، ليس صحيحًا، مشيرًا إلى أنّ هناك دولاً مثل بلجيكا وهولندا وكوريا الجنوبية واليابان والأرجنتين وألمانيا، ليس لديها أسلحة نووية ولكنها تقوم بتخصيبها.
وبنظرة استراتيجية بشكل أكبر، قال رئيس هیئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن الطاقة النووية تلعب دورًا استراتيجيًا في تنمية البلاد، والتخصيب باعتباره النواة الأساسية وأحد أهم إنجازات هذه الصناعة، يُعَدّ رمزًا للاستقلال الوطني والقوة الوطنية"، معتبرًا أنّ "الغرب لا يريد لإيران أن تكتسب أدوات القوة".
وفيما يتناوب المسؤولون الإيرانيون على تأكيد حقوق طهران، ومنها التخصيب، مقابل التزاماتها فيما يتعلق باتفاقيتي الضمانات ومنع الانتشار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدعم مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل بوغدانوف المواقف الإيرانية بمنشور قال فيه: "أُفضّل الامتناع عن الإدلاء بتعليقات مُفصّلة في هذه المرحلة الحساسة من المحادثات، لكن الوزير عراقتشي مُحقّ تمامًا. بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، لا تلتزم الدول الأطراف ببعض الالتزامات الأساسية فحسب، بل تحصل أيضًا على حقوق أساسية لا يُمكن التشكيك فيها".
وفي هذا الإطار كان لافتًا أن تخرج تسريبات إعلامية إيرانية حول حلول مقترحة بشأن اليورانيوم الإيراني المخصب، فقد نقلت صحيفة فرهيختغان الإيرانية عن مصادر لها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض (قبل يوم واحد من الجولة الثالثة بين إيران وأميركا في عمان) مقترحات أميركية إلى موسكو بشأن استضافة احتياطيات اليورانيوم المخصب.
لكن الموقف الأميركي اللافت جاء على لسان كبير المفاوضين الأميركيين ستيف ويتكوف، إذ قال إنّه "يؤمن حقًا بالسعي لحل النزاع مع إيران عبر الحوار"، باعتبار أنّ هذا الحل "أكثر ديمومة من أي بديل"، مضيفًا: "إذا أقنعنا إيران بالتخلي عن برنامج التخصيب سنضمن وضعًا دائمًا لا تحصل فيه على سلاح نووي.. هذا هو الحل الأفضل ونأمل أن يكون ذلك ما يريده الإيرانيون، لأن البديل ليس جيّدًا لهم". وشدّد على أنّ "ترمب يؤمن بالسلام عبر القوة وجوهره أن الحرب ليست بالضرورة في مصلحتنا".
تهديدات مستمرة رغم المفاوضات
وسط كلّ ذلك، تمضي المفاوضات النووية الإيرانية، وإذا كانت هذه المرة تحظى بدعم إقليمي - عربي واضح، فإنها تبدو مهدَّدة دائمًا من قبل إسرائيل والمعارضة الإيرانية.
ففي مشهد يذكّر بما قامت به عام 2002، عندما كشفت عن منشأتي نطنز واراك، وما قامت به عام 2020 بالإعلان عن نشاطات غير معلنة مرتبطة بالملف النووي في مواقع في محافظتي فارس وشرق طهران، خرجت المعارضة الإيرانية متمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (المرتبط بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المصنفة إرهابية من قبل طهران) بصور أقمار صناعية ومعلومات عن شركات وأسماء مرتبطة بنشاطات سرية في محافظة سمنان، في موقع يسمى بقوس قزح تركز على استخراج التريتيوم (وهو نظير مشع يستخدم لزيادة القوة التدميرية للأسلحة النووية، إضافة لاستخدامات عديدة أخرى غير عسكرية).
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي الذي أجرى اتصالاً مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحث فيه تعاون إيران والوكالة وسير المفاوضات غير المباشرة الإيرانية الأميركية حول الملف النووي الإيراني، سارع للتذكير بمنشور سابق له حول إمكانية تخريب المفاوضات، نافيًا هذه "الادعاءات" التي نقلتها عن المعارضة الإيرانية بعض وسائل الإعلام الأميركية، وبينها "فوكس نيوز".
وبالتوازي مع هذا التهديد الذي يبدو أمنيًا-سياسيًا، تستمرّ التهديدات العسكرية، خاصة من قبل تل أبيب، بعد استهداف الحوثيين في اليمن، مطار بن غوريون في اسرائيل.
ففي الوقت الذي توعد فيه وزير الأمن الإسرائيلي طهران بتكرار سيناريو غزة واليمن، عادت طهران لتذكر بـ"محور المقاومة"، إذ قال المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي شمخاني: "صواريخ أنصار الله التي ضربت بن غوريون هزت الركيزة النفسية لأمن إسرائيل. لقد كان هذا الهجوم من صنعاء ضربة استراتيجية لوهم تراجع المقاومة؛ جبهة مزدهرة تمتد من لبنان وغزة إلى العراق وصنعاء، وأصبحت تمتلك المبادرة أيضًا". كما علّقت جدارية كبيرة في ساحة فلسطين في طهران وقد رسم عليها خنجر يمني.
وهنا كان لافتًا أن تؤكد نيويورك تايمز نقلاً عن مصادرها الأميركية، لعب طهران دورًا ضمن وساطة عُمان لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة واليمن، واعتبار سي إن إن، أنّ التفاهمات التي تم التوصل إليها لمنع الولايات المتحدة من مهاجمة اليمن تهدف إلى تسريع المفاوضات مع إيران.
رغم ذلك وعبر تلفزيونها الرسمي كشفت إيران عن اختبارات جديدة على صاروخ "قاسم بصير" البالستي، وقال وزير دفاعها أمير نصير زادة: "إذا ما فرضت الحرب على إيران أو تمّت مهاجمتنا سنرد بقوة وسوف نستهدف مصالحهم وقواعدهم وليس هناك أي مراعاة أو قيود. ليس هناك لدينا أيّ عداوة مع دول الجوار، وهم أخوتنا، لكن القواعد الأميركية ستكون هدفًا لنا إذا ما فرضت الحرب علينا أو هوجمنا.
لم تكتفِ إيران بذلك، إذ بثت عبر تلفزيونها الرسمي أيضًا صورًا لرصد طائرات مسيرة تابعة للحرس الثوري الإيراني للقطع العسكرية البحرية والجوية الأميركية في المنطقة، وكشفت بالتزامن مع ذلك عن قاعدة عسكرية سرية تحت الأرض تتبع لبحرية الحرس الثوري الإيراني، تضمّ أعدادًا كبيرة من الطائرات المسيرة من مختلف الأنواع وبينها مسيرة شاهد التي شوهدت أيضًا ضمن العرض العسكري الذي أقامته القوات الروسية بمناسبة "يوم النصر" في موسكو.
وبين الدبلوماسية والتهديد، خرج قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، الذي انتشرت أنباء مؤخرًا عن احتمال تغييره، ليقول في خطاب من مرقد الإمام الرضا في مشهد: " لم تتحملوا صاروخًا واحدًا من أنصار الله، فكيف ستحتملون العدد الهائل من صواريخ إيران"، مضيفًا: "التزموا حدكم، فقد أعددنا لكم العدة بشكل واسع، وإذا أخطأتم فسننزل بكم عقابًا ينسيكم تمامًا عمليتي الوعد الصادق 1 و2 وسنفتح أبواب الجحيم بوجهكم".

حلول دبلوماسية وإغراءات اقتصادية
وسط كل ذلك، وفي ظل موقف أوروبي متوجس من المفاوضات الإيرانية الأميركية مع إبعاد الترويكا أو ابتعادها عن المشهد، جرى اتصال هاتفي مهم بين وزير خارجية إيران ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، شدّد على دعم الاتحاد الأوروبي للدبلوماسية في القضية النووية وتهدئة التصعيد الإقليمي، وهو ما تتفق عليه إيران والولايات المتحدة، وتدعمه طهران بإغراءات اقتصادية، إذ تكرر الحديث عن استثمارات ومشاريع في إيران تصل إلى أكثر من ترليون دولار، ومنها في قطاعي النفط والغاز.
وفي هذا السياق، يقول وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد خلال افتتاح المعرض الـ29 الدولي للنفط والغاز والبتروكيماويات في إيران: "الجميع يعرف أنّ قطاعي النفط والغاز في إيران جذابان للاستثمارات، لكن هناك قيود. لذلك علينا أن نعمل بطريقة كي لا تؤثر هذه القيود على ذلك، وعلينا أيضًا ألا ننتظر رفع هذه القيود كي نفوم بزيادة الإنتاج، وحتمًا لدينا خطط للحد من أثر هذه القيود وإيصالها للحد الأدنى".
بانتظار أعراس حقيقة
بالعودة إلى عرس شيفا وعلي (راجع بداية المقال)، فقد بدأ العروسان حياتهما الزوجية، بدعم من الأهل، لكن إنجاب الأطفال والمضي قدما ليس بالأمر السهل كما يقولان، فهما ينتظران تحسن الظروف المعيشية والأوضاع الاقتصادية، وهذا ما يبحث عن الإيرانيون، إذ يقول ساسة طهران اليوم إنهم يريدون ذلك، وخير دليل على ذلك أنهم يواصلون المفاوضات لكنهم لا يعوّلون عليها كما يقولون.
باختصار، هي معادلة توازن بين مواصلة المفاوضات للوصول إلى رفع العقوبات، وبين الالتفاف على العقوبات من جهة، لكنه من جهة أخرى مشهد في جانبه دبلوماسية وحوار يفضي إلى تفاهم على الأقل، إن لم يكن زواجًا، وفي مقلبه الآخر توتر يفض إلى طلاق وربما أكثر من ذلك.