في مسارنا اليومي إلى المدرسة، على طريق المليحة باتجاه باب شرقي في دمشق، وجدنا أنا ورفاقي أن باب الغرفة المهجورة التي نمر بها يومياً قد فُتح!
فساقنا فضولنا الطفولي إلى أن ندخل، ونرى ما تحتويه، وهناك رأينا بقايا زجاجات كحول متكسرة، وكروت ورق اللعب وتفاصيل أخرى، توحي بأن المكان قد شهد ليلة صاخبة!
خرجنا بسرعة بعد أن ساورنا شيء من الخوف، وحين أخبرنا الكبار عما وجدناه، حذرونا بشدة من معاودة الدخول إلى المكان، الذي يستخدمه "السرسرية" و"الزعران" واللصوص!
بعد فترة وجيزة، وفي مكان غير بعيد عن هذا، وجد أحد الفلاحين جثة شاب مذبوحاً من الوريد إلى الوريد، وقد ظهر بحسب ما تناقل الرواة، أن القتل قد حدث بعد أن لعب المقتول القمار مع أصحابه، وتعاطوا المخدرات!