مضى العام 2021 بما له وما عليه، وهو ليس سيئًا كله. فقد شهد لحظات مظلمة، أبرزها إلغاء الانتخابات العامة، وجريمة قتل نزار بنات، والقمع الذي شهدناه ضد المحتجين عليها، وتعمق الانقسام وسيره الحثيث نحو الانفصال، وبدء تعاطي السلطة المتدرج والمتلاحق مع السلام الاقتصادي تسليمًا بتعذر استئناف المسيرة السياسية، كما يظهر في اللقاء الذي عقده الرئيس محمود عباس مع بيني غانتس في بيت الأخير، ما سبب غضبًا واسعًا، سياسيًا وشعبيًا، لتوقيته ومضمونه وشكله ونتائجه ودلالاته.
كما شهد العام الماضي لحظات مضيئة عديدة، أبرزها المقاومة المستمرة بكل أشكالها، وإن بوتائر متفاوتة ومنخفضة ومتنقلة، وهبات شعبية قبل أيار وفيه وبعده، وتحديدًا هبة القدس التي انتشرت إلى الداخل والضفة وجميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وأدت إلى نصرة غزة للقدس بإطلاق الصواريخ على تل أبيب والقدس وبدء معركة سيف القدس، إضافة إلى تحرر الأسرى الستة من نفق الحرية.