بين وقف إطلاق نار رمزي وتحالفات محسوبة مع دول لا تزال معزولة، تمضي موسكو في رسم خطوط استراتيجيتها الكبرى ليس فقط لعام 2025، بل ولما بعده.

يُدرك المتابع للشأن الجزائري، أن شدّة القبضة الرسمية أو ارتخاءها على ملفّ التطبيع؛ ليس مرتبطًا باجتهادات فردية للرئيس، بقدر ما هو مرهون بمزاج عام سياسي وشعبي في البلاد.
حضور سوريا في جلسة مجلس الأمن لحظة مفصلية، فإما أن تبني جمهوريتها الجديدة من دون تكرار أخطاء النظام السابق، أو نعود إلى دائرة الفوضى والمناكفات الإقليمية.

لم تكن المدة التي استغرقها زلزال اسطنبول طويلة، لكنّها كانت كافية لخلق هذا الكم الهائل من الرعب، وإعادة طرح السؤال نفسه: متى موعد الزلزال الكبير المنتظر؟!

قد يكون الانسحاب الأميركي فرصة نادرة لاستعادة سوريا عافيتها بإرادة ذاتية، لكنه أيضًا قد يكون منعطفًا خطيرًا إن لم يتم الاستعداد له بشكل كافٍ.
لا يبدو أنّ المرونة الايرانية المتجددة جاءت بصورة مفاجئة، فالتحضير لها كان على قدم وساق طوال سنتين سبقتا فوز ترمب بالرئاسة الأميركية.

يبدو أن إسقاط المسيرة المالية من طرف الجيش الجزائري كان القطرة التي أفاضت الكأس، وكشفت عن صراع مضمر بين البلدين.

تجاوز عدد الروهينغيا خارج ميانمار 1.5 مليون لاجئ حتى بداية 2024. يعيش نحو 960 ألفًا منهم في بنغلادش، بينما انتشر الباقون في ماليزيا، والهند، وتايلاند، وإندونيسيا.

ستحدد الأشهر الأولى التي تلي الانسحاب الأميركي شكل التوازنات القادمة. فإذا نجحت الدولة السورية (بثوبها الجديد) في تثبيت وجودها شرق الفرات، فسينطلق قطار التعافي فعليًا.

تجد أوروبا نفسها أمام معادلة غير مطروحة منذ 70 عامًا: الحليف الأميركي بدأ في إعادة تعريف العلاقة المشتركة، بشروط أقل رومانسية وأكثر براغماتية.