الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

دروس في التسلّط

دروس في التسلّط

Changed

الطغيان لا يصيبه التقادم، وتبدو استمراريته من عصر لعصر بأنها ستتأبد وتكتسب الخلود.

هل يقرأ الدكتاتور؟ نعم، يقرأ.

ما الذي يقرؤه عدا التقارير الأمنية التي تصله من الأجهزة الأمنية؟ لا يمكن تيقن ما يقرؤه فعلا، فهو يكره القراءة أسوة بغيره من الدكتاتوريين، لكنه يضطر. حافظ الأسد كان يقرأ كتب التاريخ، وكانت هادفة، يطلع على السلالات الحاكمة في التاريخ العربي، كيف نشأت، ويبدو أنه لم يرغب في معرفة كيف انتهت.

بالنسبة إلى الوريث الحالي، فأغلب الظن أن الظروف لم تسمح له بالقراءة، السنوات العشر الأولى قضاها في تأجيل ما يجب القيام به من إصلاحات وعد بها، والسنوات العشر التالية أمضاها في القضاء على الثورة، وخوض حرب عبثية. لكن اتسع له الوقت لقراءة كتاب مساعد على الحكم، ترشحه الدكتاتوريات قاطبة، إمارة كانت، أو دولة جمهورية أو ملكية، أو إمبراطورية. إنه بمثابة ألف باء السلطة، ما يحفظ للحكم هيبته، وللبطانة مكانتها، وللخصوم الموت.

 إنه كتاب "الأمير"، للإيطالي نيقولو ماكيافيللي، قرأه هتلر وفرانكو وموسوليني وسالازار وستالين، هذا في العصر الحديث، وقبلهم قرأه كل من شيد عرشه فوق الجماجم. قد نستهين بهذا الكتاب الذي كتب في العام 1513، لكنه لم يصبح قديما بعد، ما زال محافظا على مكانته مرجعا معتمدا لدى الباحثين في السياسة، مع أنه كتب لإرشاد الطغاة، ومن لديه نوازع تسلطية. لن يطويه التاريخ، إلا في حال أصبحت الدكتاتورية في ذمة الماضي، وهو أمر محل جدل، فالطغيان لا يصيبه التقادم، وتبدو استمراريته من عصر لعصر بأنها ستتأبد وتكتسب الخلود. وللدلالة على أهمية الكتاب، ما من مفكر قبل كارل ماركس كان ذا تأثير ثوري على الفكر السياسي مثله، ويحق لمكيافيلي حسب كثير من الدارسين أن يلقب "مؤسس علم السياسة".

لقراءة المقال كاملاً على موقع تلفزيون سوريا
المصادر:
تلفزيون سوريا

شارك القصة

ثقافة - مصر
سُرق رأس التمثال من معبد رمسيس الثاني بمدينة أبيدوس القديمة بجنوب مصر
سُرق رأس التمثال من معبد رمسيس الثاني بمدينة أبيدوس القديمة بجنوب مصر- وسائل التواصل
شارك
Share

سلّمت سويسرا رأس تمثال للملك رمسيس الثاني إلى السفارة المصرية في برن العام الماضي، لكنّ القطعة الأثرية لم تصل إلى القاهرة إلا في الآونة الأخيرة.

ثقافة - مصر
مهرجان أسوان لأفلام المرأة ينطلق بحضور فلسطيني - غيتي
مهرجان أسوان لأفلام المرأة ينطلق بحضور فلسطيني - غيتي
شارك
Share

تستضيف جنوب مصر مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الذي يسلّط الضوء على قضايا وهموم المرأة وإبداعها ويخصص لفتة فنية لغزة.

ثقافة - فلسطين
أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى هدم نحو 195 مبنى تاريخيًا يقع أغلبها في مدينة غزة
أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى هدم نحو 195 مبنى تاريخيًا يقع أغلبها في مدينة غزة- الأناضول
شارك
Share

أدت الحرب الإسرائيلية إلى هدم نحو 195 مبنى تاريخيًا يقع أغلبها في مدينة غزة، وتضرر 9 مواقع تراثية، و10 مساجد وكنائس تاريخية تشكل جزءًا من ذاكرة القطاع.

Close