لا شك ان قرار حفيد مؤسس الثورة السيد حسن أحمد الخميني العزوف عن المشاركة في سباق الانتخابات الرئاسية شكل صدمة للتيار الاصلاحي بكل احزابه وجماعاته المختلفة، واسقط كل رهاناتها على خوض معركة سهلة في مواجهة قوى التيار المحافظ وصقور مرشحيه.
قرار الخميني الحفيد لم يكن ناجماً من عدم توافر شروط المشاركة او الخوف من عدم الحصول على التأييد الشعبي، لكنه جاء بعد نصيحة مباشرة من المرشد الاعلى السيد علي خامنئي في جلسة اسبوعية روتينية تجمعهما حسب ما كشف عنه ياسر شقيق الخميني الشاب، وان المرشد اعتبر دخول حفيد المؤسس "لا مصلحة فيه" في هذه المرحلة، من دون اي تفاصيل اخرى.
هي المرة الاولى التي يصدر عن المرشد الاعلى مثل هذا الموقف وبهذا الوضوح والعلنية في مسألة تتعلق بالانتخابات والطلب من مرشح محتمل المشاركة من عدمها، وعدم ممانعته الكشف عن جانب من الحوار المتعلق بهذا الموضوع وما جرى مع الخميني الشاب.