مرة أخرى يتضح لمن أراد برهانا إضافيا على أن "العرب" ما زالوا خارج نطاق الشرعية السياسية الإسرائيلية، ومن اعتقد خاطئا أنه يمكن "انتزاع" هذه الشرعية عن طريق اليمين بعد أن فشل مع غيره بالحصول عليها بواسطة ما يسمى باليسار، لم يطل قفاه سوى المياه الباردة التي طالت أقفية الجميع في المرة أو المرات السابقة.
فبعد الصفعة التي تلقاها نهج أيمن عودة من غانتس عندما آثر التنازل عن الفرصة التي منحته إياها القائمة المشتركة لتشكيل حكومة برئاسته، لأنها مدعومة من "العرب"، والارتماء عوضا عن ذلك في حضن نتنياهو، نرى كيف أن منصور عباس "شطح وما نطح"، رغم أنه ذهب بشطحته بعيدا عن مألوف "السياسة العربية" في أرذل أيامها، ومع ذلك لم يخرج سوى ببعض الصور المهينة مع قباطنة اليمين والمزيد من التصريحات المعيبة بحقه وبحق جمهور حركته.