هل اقترب التباين في المواقف بين موسكو وطهران حول المفاوضات النووية من مستوى لم يعد الجانب الروسي قادرا على مماشاة الصديق الايراني في موقفه السلبي من المسار التفاوضي والجولات الست التي جرت في فيينا قبل اشهر ووصلت الى مرحلة متقدمة ونهائية، ولم يبق سوى الحصول على موقف واضح من المرشد الاعلى للنظام لاعلان اعادة احياء الاتفاق والعودة الى طاولة التفاوض.
الموقف الذي اعلنه وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان واعتبر فيه ان مفاوضات فيينا وجولاتها الست وصلت الى طريق مسدود، هو موقف يدخل في محاولة التفتيش عن مخارج للتصرفات التي قامت بها طهران خلال الاشهر الماضية، وعدم حسم موقفها من النتائج التي وصلت اليها المفاوضات، تارة بذريعة اقتراب الانتخابات الرئاسية، وتارة اخرى بذريعة انتظار تشكيل الحكومة الجديدة، وطورا بذريعة تحديد الجهة التي ستتولى مهمة التفاوض بين وزارة الخارجية والمجلس الاعلى للامن القومي، ومرة اخرى لمعرفة الفريق الذي سيقود هذه المفاوضات من الادارة الدبلوماسية.