تماسيح النيل

التمساح .. من المنطقي أن يكون الخوف هول أول ما يتبادر إلى أذهاننا عندما نسمع عن هذا الحيوان الضخم والشرس، وينفتح الخيال على حكايا وقصص الرعب سواء الحقيقية أو الدرامية، وفي هذه الحلقة من أقصى جنوب مصر الكثير من تلك الحكايات بل والأساطير المرتبطة بالتمساح في المخيلة الشعبية، وهي حكايا رسختها السنون المتطاولة منذ الفراعنة، فالتمساح هنا قديم قدم الحضارة الفرعونية، فـ"الإله سوبك" كما عرفه المصريون القدماء يتخذ وضعية التمساح، ما ألقى المزيد من ظلال الرهبة والخيال الغامض على علاقة الإنسان بالتمساح. وتعرض الحلقة كيف أضحت التماسيح في أسوان والأقصر مصدر رزق للأهالي، سواء عبر الصيد وبيعها، أو التجارة في جلودها، وبعضهم يأخذ السياح في جولة داخل بحيرة ناصر، وهي البحيرة الصناعية الأكبر في العالم، لمشاهدة التماسيح على الطبيعة، في رحلة تلفها المخاطر والإثارة معا. وعلاقة المصريين بالتماسيح جعلتهم يستخدمون مصطلح "تمساح النيل" للدلالة على القوة والشجاعة والجسارة، وفي العامية المصرية حاليا يستخدم الشباب كلمة التمساح عند السخرية ممن يدعي لنفسه القوة والغموض.