يتحدث محمد عويضه في الجزء الثاني من قطاع الطيران في السودان عن أسباب التدهور الذي يعاني منه القطاع اليوم والتي كان النظام السابق دائما ما يحصرها بالعقوبات الأميركية التي فرضت على البلاد ولكن ذلك يعتبر جزءا بسيطا من الحقيقة، فالطيران المدني وخاصة "سودانير" (الخطوط الجوية السودانية) عانت كثيرا من الفساد بدءا من رأس النظام نهاية بأصغر عامل فيه: فقد تم بيع كل ما يمكن بيعه في هذا القطاع (طائرات، قطع غيار، تجهيزات الطائرة، خط هيثرو ..) وتوظيف أشخاص غير مؤهلين في مواقع حساسة وهؤلاء يعينون موظفين مقرّبين منهم بغض النظر عن المؤهلات، إضافة إلى الفساد في السلامة الجوية للطيران المدني السوداني، وحرمان الشباب المؤهل من العمل خوفا من إزاحة الكهول الذين يسيطرون على المناصب بأساليبهم البدائية في الادارة ... وغير ذلك