محاكمة القرن - خلية النازيين الجدد - ألمانيا

250 جلسة محكمة في 7 أعوام، 60 محاميا، 600 شاهد، 95 مدعيا، 40 مخبرا سريا وأطنان من الأوراق والصور. هذا هو حجم ما بات يعرف في الرأي العام الألماني بـ"محاكمة القرن". المتهمون عشرات النازيين الجدد الذين شكلوا خلية إرهابية سرية أطلقت على نفسها اسم "إن إس أو" ونجحوا في غضون 10 أعوام في اغتيال تسعة أشخاص من أصول أجنبية (معظمهم أتراك) وشرطية وفي تنفيذ تفجيرات معادية للأجانب وعمليات سطو. السؤال الذي يطرح بعد إصدار الأحكام على أربعة من مؤسسي هذه الخلية هو ليس حول ما إذا كانت الشعبة الداخلية للمخابرات الألمانية ضالعة في ارتكاب هذه الجرائم، بل حول حجم ومدى تورط المخابرات الألمانية في تقديم الدعم اللوجستي والبشري والمالي والمعلوماتي لهذه الخلية؟ ولكن أيضا حول دورها في اغتيال اثنين من ثلاثي عاش وقتل وفجر في الخفاء وبمساعدة المخابرات الألمانية على مدى 14 عاما؟. ففي عام 2011، بدأ العد العكسي لهذه الخلية بانتحار أوفي موندلوس وأوفي بونهارت واعتقال بيآته تشيبه بعد أن لاذت بالفرار."