
امتدّ نطاق المعارك إلى مناطق هيلان والمشجح والكسارة غربي محافظة مأرب، فيما يبقى ملايين اليمنيين عرضة لمزيد من المعاناة على مختلف المستويات في ظلّ استمرار التصعيد العسكري.
بدأت المفاوضات في يناير الماضي، في العاصمة الأردنية عمّان، بعد إطلاق سراح 1065 أسيرًا ومعتقلًا في أكتوبر في صفقة تبادل بين الجانبين.
أفاد مراسل "التلفزيون العربي" باشتداد وتيرة المعارك في مأرب، بالتزامن مع غارات جوية لطيران التحالف، فيما أعلنت القوات الحكومية استعادة مواقع جديدة شرق محافظة الجوف.
فاقمت المعارك التي استأنفها الحوثيون لاستعادة مأرب المخاوف حيال سلامة مئات آلاف النازحين الذين يحتمون في مخيّمات في الصحراء المحيطة الممتدة إلى الحدود السعودية.
أسفرت المعارك الدائرة في مأرب، وسط اليمن، خلال الأسبوعين الماضيين عن سقوط المئات بين قتيل وجريح، بينهم قادة عسكريون وميدانيون في قوات هادي وجماعة الحوثي.
حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، في إحاطة أمام مجلس الأمن، من أنّ هجوم جماعة الحوثي على مأرب يهدد عملية السلام، ودعا لفتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء.
يرى الكاتب السياسي عبد الناصر المودع أنّ الحوثيين يخوضون معركة مأرب "باستماتة"، باعتبار أنّ مأرب هي "الجائزة الكبرى" في هذه الحرب، وهي أهمّ معركة منذ ستّ سنوات.