أكد رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس أنّ الاحتلال يرتكب جرائم جديدة يوميًا بحق الأسرى الفلسطينيين في إطار سياسة الانتقام الشامل من الشعب الفلسطيني.
وقال فارس في حديث إلى "العربي" من رام الله، إنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بلغ 5300 أسيرًا، لكنّه ارتفع إلى نحو 8 آلاف مع اعتقال 2300 آخرين من الضفة الغربية والقدس والمدن داخل الخط الأخضر، إضافة إلى 105 من قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسّام.
وأضاف أنّ اعتقال إسرائيل لآلاف الأسرى من دون إفصاح عن أسمائهم وعددهم ومكان وجودهم وحالتهم الصحية دليل على نوايا مبيتة للقتل.
وأضاف أنّ من بين هؤلاء الأسير الشهيد ماجد زقّول الذي اعتُقل مع العمال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة التي كان يتواجد بها بموجب تصريح عمل، مشيرًا إلى أنّ زقّول هو مريض سرطان ولم تقدّم له قوات الاحتلال العلاج اللازم بل نكّلت به على غرار معتقلين آخرين ما أدى إلى استشهاده مع أسير آخر.
وأوضح فارس أن إسرائيل لم تُفصح عن استشهاده إلا بعد إطلاق سراح العمّال، بينما لا يزال اسم المعتقل الشهيد الآخر مجهولًا.
وأكد أنّ الأسرى الذين يتواجدون في المحاكم يفصحون عن أوضاع مرعبة ومأساوية للأسرى ناهيك عن تفاخر بعض السجّانين الإسرائيليين بالتنكيل بالأسرى من خلال تصويرهم أثناء التعذيب الشبيه بأساليب النازية.
وأوضح أن إسرائيل أقرّت قبل عشرة أيام قانونًا يسمح بتجاوز عدد الأسرى في الزنزانات، أي أنّ الزنزانة التي تتسع لـ6 أسرى باتت تضمّ 10 أسرى، ناهيك عن سياسة التجويع والتعطيش ومنع النظافة الشخصية عبر الاستحمام، وهو ما سيؤدي إلى كارثة صحية بين أوساط الأسرى.
وأكد أنّ إسرائيل لطالما منعت أي لجنة دولية من زيارة السجون التي يتواجد فيها الأسرى الفلسطينيين.
