الثلاثاء 28 مايو / مايو 2024

بعد انتقادات حقوقية.. "أبل" ستسخدم الكوبالت المعاد تدويره بحلول 2025

بعد انتقادات حقوقية.. "أبل" ستسخدم الكوبالت المعاد تدويره بحلول 2025

Changed

فقرة سابقة تتناول احتجاجات عمال شركة أبل في الصين (الصورة: غيتي)
تأتي خطوة "أبل" ضمن جهودها للتخلص من الكربون بحلول عام 2030 وعقب اتهامها باستخدام عمالة الأطفال لاستخراج المعادن النادرة في إفريقيا.

تعتزم شركة "أبل" استخدام الكوبالت المعاد تدويره والذي تم سحبه من أجهزة "آيفون" و"ماك" القديمة بحلول عام 2025، في خطوة ضمن جهودها للتخلص من الكربون بحلول عام 2030، وذلك بعد اتهامها باستخدام عمالة الأطفال لاستخراج المعادن النادرة في إفريقيا، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل". 

والكوبالت هو العنصر الكيميائي الموجود في كل أداة تقنية تقريبًا تستخدم بطارية تعمل بالليثيوم. ويتطلب الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر المحمول بضع غرامات منه، بينما تتطلب السيارة الكهربائية 22 رطلًا.

وبحسب الصحيفة، يتم استخراج أكثر من 70% من الكوبالت في العالم في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

بطاريات بكوبالت مدوّر 

وقالت شركة "أبل" إنها ستستخدم كوبالت بنسبة 100% في جميع بطارياتها المصممة داخليًا. وقال الرئيس التنفيذي تيم كوك: إن السبب وراء ذلك هو أن "التكنولوجيا العظيمة يجب أن تكون رائعة لمستخدمينا وللبيئة".

وأفادت شركة "أبل" بأنّها "وسعت بشكل كبير استخدام الكوبالت المعاد تدويره المعتمد على مدار السنوات الثلاث الماضية، مما يجعل من الممكن تضمينه في جميع البطاريات التي صممتها أبل بحلول عام 2025". 

روبوت لتفكيك أجهزة آيفون

وتمكّنت الشركة من تحقيق ذلك بمساعدة روبوت لتفكيك جهاز آيفون بحيث يفصل البطاريات عن المكونات الأخرى، مما يسمح للقائمين بإعادة التدوير المتخصصين باستعادة الكوبالت والمواد الأخرى، بما في ذلك الليثيوم.

وتقول "أبل" إنها استخرجت 24250 كوبالت منذ عام 2019 ويجب أن يكون لديها ما يكفي لاستخدامها في جميع الأجهزة بحلول عام 2025 - لكنها كانت عملية بطيئة للوصول إلى هذه النقطة.

انتقادات بسبب ممارسات التعدين

لكن هذه الخطوة تأتي بعد انتقادات شديدة وُجهت للشركة بسبب ممارسات التعدين. وقد اتُهمت بتأجيج العبودية واستخدام عمالة الأطفال، في دعاوى قضائية رفعتها مجموعة مناصرة نيابة عن عائلات كونغولية.

وبالإضافة إلى القضايا الاجتماعية التي يولدها استخراج الكوبالت، فالعملية تلوث الهواء والماء والتربة، مما يتسبب في تلوث محاصيل الغذاء.

ولا يقتصر الأمر على ذلك، حيث يشتكي آلاف العمال في إحدى المدن وسط الصين من ظروف العمل وهو ما جلب على الشركة انتقادات حقوقية غير مسبوقة حين فرضت السلطات الصينية أواخر العام الماضي حظرًا على نحو 6 ملايين شخص في مدينة تشين تشو بسبب موجة من فيروس كورونا. ويقع في تلك المدينة أحد أكبر مصانع أبل على الإطلاق.

ورغم الحجر خرج عمال المصنع في مظاهرات احتجاجًا على ظروف احتجازهم وبسبب تخلف الشركة التايوانية المشغلة عن صرف مستحقاتهم المالية. ونشبت مواجهات مع قوات الأمن التي ارتدت ملابس بيضاء عازلة. 

كما تسببت إجراءات الحجر والاحتجاجات بتأخر إنتاج هواتف أيفون بنسبة 10% وهو ما دفع الشركة للتفاوض مع العمال لدفع مستحقاتهم ومنعهم من المغادرة، لكن هذه الخطوة لم تمنع سيل الانتقادات للشركة والسلطات الصينية أيضًا. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close