أعلن نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة خليل الحية، أنّ الحركة تسلّمت ردّ إسرائيل الرسمي على أحدث مقترح لها بخصوص وقف إطلاق النار، والذي سُلم للوسيطين القطري والمصري في 13 أبريل/نيسان الجاري.
وقال الحية في بيان: إنّ الحركة ستقوم بدراسة الردّ الإسرائيلي، وستُعلن موقفها حال الانتهاء منه، دون تفاصيل إضافية.
يأتي ذلك في وقت لا يزال مسار التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مفتوحًا. فبعد ساعات قليلة من زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار إلى القاهرة، وصل وفد مصري إلى تل أبيب لاستئناف المباحثات العالقة.
ووصف مسؤولون إسرائيليون الجولة بـ"الإيجابية والبناءة"، بينما قال مسؤولون مصريون إنّ المباحثات شهدت تقدمًا ملحوظًا بتقريب وجهات النظر حول حلحلة الأزمة.
مقترح مصري
وطرح الوفد المصري مقترحًا لخطة من ثلاث مراحل، تتضمّن تعهّد إسرائيل بوقف جميع الاستعدادات لدخول رفح، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس خلال 10 أسابيع، ووقف إطلاق النار لمدة عام وبدء التحركات لإقامة دولة فلسطينية برعاية أميركية ومصرية وأردنية بالاشتراك مع السلطة الفلسطينية.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين، أنّ تل أبيب أبلغت القاهرة أنّها مستعدة لمنح فرصة واحدة وأخيرة للتوصّل إلى اتفاق مع حماس، قبل بدء عملية برية في رفح.
وتتواتر المقترحات ويبقى موقف حماس ثابتًا حول مطالبها، إذ أوضحت في بيان، أنّها "منفتحة على أي مقترحات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، وعلى رأسها الوقف النهائي للعدوان عليه".
من جهته، تحدّث جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، عن جهود قطرية مصرية جديدة جارية لمحاولة التوصل لصفقة بين حماس وإسرائيل.
وأضاف أنّ هناك زخمًا جديدًا في المحادثات حول إجراء صفقة تبادل للأسرى، لكنّه لم يشر إلى سبب تفاؤله ذلك.
قصف مستمر على غزة
ميدانيًا، استشهد فجر اليوم السبت 8 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأُصيب العشرات، جراء قصف قوات الاحتلال منزلين مأهولين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلًا مأهولًا في حي السلطان في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد أربعة مواطنين بينهم رضيعة، وصلوا أشلاء إلى المستشفى.
كما استشهد أربعة فلسطينيين وأًصيب نحو ثلاثين، في قصف قوات الاحتلال لمنزل في المخيم ذاته. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال كثفت من قصفها على منطقة المغراقة وسط القطاع، ومدينة غزة حيث تركز القصف على حي الشجاعية واستهدف ثلاثة منازل على الأقل.
إلى ذلك، أفاد مراسل "العربي" في رفح صالح الناطور، بأنّ عمليات انتشال الشهداء من مناطق غزة وتحديدًا خانيونس، لا تزال مستمرة رغم الإمكانيات المحدودة والتحديات والمخاطر التي تُحيط بهذه العمليات.
وأضاف أنّ الدفاع المدني لا يزال يبحث عن شهيد خامس في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا غرب رفح، بعد استشهاد 4 منهم رضيعة.