توفي، مساء أمس الخميس، لاعب كرة القدم التونسي، نزار العيساوي، الذي أقدم يوم الإثنين على إضرام النار في جسده أمام مركز الشرطة في مدينة حفوز، بمحافظة القيروان، وسط البلاد.
وأفادت وسائل إعلام محلية بينها إذاعة "موزاييك"، أن العيساوي (35 عامًا) توفي في المستشفى إثر إصابته بحروق من الدرجة الثالثة بعد أن سكب البنزين على جسده ثم أضرم النار فيه.
وكان العيساوي قد وثق عملية إضرام النار بجسده في مقطع فيديو بثه مباشرة على حسابه بموقع "فيسبوك". وقال في الفيديو، إن الأسباب التي دفعته إلى ذلك "التعرض للظلم بعد أن تقدم بشكاية إلى الجهات الأمنية على إثر خلاف بينه وبين بائع موز".
وأضاف العيساوي: "أردت أن ألفت نظر الشرطة إلى أن أحد الباعة خالف القانون، وهو يبيع الموز بأعلى من التسعيرة الحكومية فكان جزائي أن اتهموني بالإرهاب وورطوني في قضيّة لا دخل لي فيها".
🔴🖍اللاعب السابق النادي الافريقي نزار العيساوي يضرم في نفسه النار،، بعد عركة مع نصاب في مدينة حفوز بالقيروان على سعر البنان ب 10 ألاف وبعد القيام بتبليغ في مركز الشرطة بحفوز وإتهامه بالإعتداء واتهامه بالارهاب اللاعب نزار العيساوي يضرم في نفسه النار مشهد مروع في الاخر .. .. pic.twitter.com/iPGiylyOXl
— علي بن غذاهم (@RevoltAli) April 10, 2023
وبعد الإعلان عن وفاة لاعب كرة القدم التونسي، خرج العشرات من أقاربه إلى شوارع مدينة حفوز في تظاهرة للتعبير عن غضبهم.
احتجاجات بعد وفاة نزار العيساوي
وقالت "موزاييك" إن المدينة شهدت ليل أمس حالة من الاحتقان والتوتر، ومواجهات بين الأهالي والقوى الأمنية بعد وفاة العيساوي، واستعملت الشرطة خلال تلك المواجهات الغاز المسيل للدموع.
احتقان في حفوز بولاية #القيروان مسقط رأس لاعب كرة القدم #نزار_العيساوي الذي توفي متأثراً بحروق بالغة أصابته بعد أن أضرم النار في جسده احتجاجاً ضد الأمن #تونس pic.twitter.com/Lx01lZtmoF
— Wejdene Bouabdallah (@tounsiahourra) April 14, 2023
وفق المصدر نفسه، تتهم عائلة العيساوي "إطارًا أمنيًا" برش الضحية بالغاز المشل للحركة، عند تواجده أمام منطقة الشرطة مما تسبب في إضرام النار في جسده.
والعيساوي كان قد لعب في عدة أندية رياضية في تونس بينها "الاتّحاد المنستيري" و"قوافل قفصة".
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان، حادثة إقدام الشاب التونسي محمد البوعزيزي على إضرام النار في جسده، أمام مقر محافظة سيدي بوزيد (وسط) في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2010 احتجاجًا على منع السلطات المحلية له من ممارسة نشاطه كبائع متجول، ما أطلق احتجاجات انتهت في 14 يناير/ كانون الثاني 2011، بإسقاط نظام الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987: 2011).