الإثنين 13 مايو / مايو 2024

تعهدتا بتعزيز الحوار.. إيران وباكستان تطويان صفحة التوتر الأخير

تعهدتا بتعزيز الحوار.. إيران وباكستان تطويان صفحة التوتر الأخير

Changed

أكد وزيرا خارجية إيران وباكستان أن العلاقات المتينة القديمة واحترام كل بلد حدود البلد الآخر كفل التوصل إلى تسوية سريعة
أكد وزيرا خارجية إيران وباكستان أن العلاقات المتينة القديمة واحترام كل بلد حدود البلد الآخر كفل التوصل إلى تسوية سريعة - رويترز
أعلن وزير الخارجية الباكستاني أن إيران وباكستان اتفقتا على تعزيز الحوار على كافة الأصعدة والعمل على تسريع وتيرة خطة لنشر ضباط اتصال في كلا البلدين.

بعد ضربات متبادلة عبر الحدود أثارت تشنجًا في العلاقات الدبلوماسية، تعهدت باكستان وإيران الإثنين بتعزيز الحوار بينهما وتبادل ضباط ارتباط.

وأثارت الغارات المتبادلة التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر في منطقة بلوشستان الحدودية التي يسهل اختراقها - المقسمة بين البلدين - توترًا إقليميًا.

باكستان وإيران تتعهدان بتعزيز الحوار

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الإثنين خلال زيارة إلى إسلام آباد أنه لا يمكن وصف الأعمال العدائية بأنها "أزمة"، معتبرًا أن العلاقات كانت قوية دائمًا بين البلدين.

وأضاف: "كان من الطبيعي أن نتمكن من تجاوز ما حصل".

وتابع: "من خلال التعاون المشترك بين إسلام آباد وطهران لن نسمح للإرهاب بتهديد العلاقات بين بلدينا".

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني جليل عباس جيلاني
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني جليل عباس جيلاني - رويترز

من جهته أعلن وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني أن الجانبين اتفقا على تعزيز الحوار على كافة الأصعدة، وعلى العمل على تسريع وتيرة خطة لنشر ضباط اتصال في كلا البلدين.

وقال: "تمكنا من إعادة الوضع إلى طبيعته في وقت قصير للغاية".

وأثار تبادل إيران وباكستان الضربات الجوية في وقت سابق قلق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين دعيا إلى ضبط النفس، بينما عرضت الصين وساطتها.

لكن وزيري الخارجية أكدا الإثنين أن العلاقات المتينة القديمة واحترام كل بلد حدود البلد الآخر كفل التوصل إلى تسوية سريعة.

وقال جيلاني: إن العلاقات الطيبة بين باكستان وإسلام آباد هي "مصدر مهم للاستقرار في المنطقة برمتها".

وأضاف أن الجانبين اتفقا على تسريع تنمية الأسواق الحدودية على طول الحدود لتشجيع المبادلات التجارية والتبادل الثقافي.

كما سيعمد البلدان إلى إنشاء "آلية تشاورية" جديدة على المستوى الوزاري وعقد اجتماعات دورية في العاصمتين، حسب جيلاني.

"استهداف مسلحين"

وكانت طهران نفذت ضربات ضد جماعة مناهضة لإيران في باكستان في 16 يناير/ كانون الثاني، في الأسبوع نفسه الذي استهدف فيه الجيش الإيراني العراق وسوريا.

وبعد يومين ردت باكستان بالمثل من خلال شن غارة قبل الفجر استهدفت "مسلحين" في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية.

وأثارت أولى الضربات الإيرانية التي قالت باكستان إنها قتلت طفلين على الأقل، توترًا شديدًا حيث استدعت باكستان سفيرها من طهران، ومنعت المبعوث الإيراني من العودة إلى منصبه.

كما استدعت طهران القائم بالأعمال في إسلام آباد بسبب الضربات الباكستانية التي أسفرت عن سقوط تسعة قتلى على الأقل.

لكن البلدين أعلنا الأسبوع الماضي أنهما قررا وقف التصعيد والسماح للسفيرين بالعودة إلى منصبيهما.

والسبت، قتل مسلحون تسعة أشخاص في سيستان بلوشستان وقال سفير إسلام آباد إنهم باكستانيون، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close