الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

توتر جديد بين روسيا والحلف الأطلسي.. موسكو تدين تقليص حجم بعثتها

توتر جديد بين روسيا والحلف الأطلسي.. موسكو تدين تقليص حجم بعثتها

Changed

تعهّد مشرّع موال للكرملين بأن موسكو سترد لكن قد لا يكون ردها بالضرورة باتخاذ خطوة مماثلة
تعهّد مشرّع موال للكرملين بأن موسكو سترد لكن قد لا يكون ردها بالضرورة باتخاذ خطوة مماثلة (غيتي)
أوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن طرد الدبلوماسيين الروس الثمانية غير مرتبط بحدث معين، فيما اعتبر الكرملين أن تصرفات الناتو لا تشير إلى إمكانية تطبيع العلاقات. 

اعتبرت روسيا اليوم الخميس أن حلف شمال الأطلسي برهن عن رفضه تطبيع العلاقات مع موسكو، عبر سحب اعتماد ثمانية من أعضاء بعثتها لدى الحلف واتهامهم بالتجسس. 

وقال المتحدث باسم الكرملين ورد ديمتري بيسكوف: "هناك تناقض واضح بين تصريحات ممثلي الحلف، التي تعبّر عن الرغبة في تطبيع العلاقات مع بلدنا، وأفعالهم". 

وصرّح بيسكوف للصحافيين أن تصرفات الحلف لا تشير إلى إمكانية تطبيع العلاقات واستئناف الحوار. 

وتابع: "في الواقع فإن هذه الاحتمالات تم تقويضها بالكامل تقريبًا".

وكان مسؤول في الحلف الأطلسي أعلن لوكالة "فرانس برس" أمس الأربعاء سحب اعتماد ثمانية من أعضاء البعثة الروسية؛ بحجة أنهم ضباط لم تعلن عنهم الاستخبارات الروسية. 

كما خُفّض عدد المناصب التي يمكن لموسكو اعتمادها لدى الحلف إلى عشرة من عشرين سابقًا، بحسب المصدر نفسه.

وستدخل هذه القرارات حيّز التنفيذ في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.

"السبب هو السلوك الروسي"

من ناحيته، أوضح ينس ستولتنبرغ الأمين العام للحلف اليوم الخميس، أن طرد الدبلوماسيين الروس الثمانية غير مرتبط بحدث معين، لكن الحلف يحتاج لليقظة لأنشطة روسيا "الخبيثة".

وقال في مؤتمر صحافي: "القرار غير مرتبط بأي حدث بعينه، لكننا شهدنا على مدى فترة زمنية زيادة في أنشطة روسيا الخبيثة، لذلك يتعيّن علينا أن نكون يقظين".

ولفت إلى أن أفعال الثمانية لم تكن متفقة مع أوراق اعتمادهم، ووصف العلاقات مع روسيا بأنها عند أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.

وأردف بالقول: "السبب هو السلوك الروسي. رأينا تحركاتهم العدائية"، مشيرًا إلى التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية وما قال إنها انتهاكات لاتفاقية القوى النووية المتوسطة المدى.

تعهّد روسي بالرّد

وفي 2018، في أعقاب تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري الإنكليزية سحب حلف شمال الأطلسي موافقة على اعتماد سبعة موظفين بالبعثة الروسية لدى الحلف، ورفض قبول أوراق اعتماد ثلاثة آخرين كانت مقدَّمة من قبل.

واتهم ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، الحلف أمس الأربعاء بالازدواجية. وتعهّد مشرّع موال للكرملين بأن موسكو سترد، لكن قد لا يكون ردها بالضرورة باتخاذ خطوة مماثلة.

من ناحية أخرى، نبّه ستولتنبرغ إلى أن الخلاف بين باريس وواشنطن الناجم عن الشراكة الاستراتيجية التي توصلت إليها الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا؛ يجب ألا يسبّب انقسامًا في الحلف.

وقال: "أتفهم خيبة أمل فرنسا. لكن هذا النوع من الخلافات يجب ألا يسبب شرخًا في صلب الحلف، ولا أن يقوّض قوة الارتباط عبر الأطلسي".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close