السبت 18 مايو / مايو 2024

السفير الروسي في بريطانيا: العلاقات بين لندن وموسكو "ميتة عمليًا"

السفير الروسي في بريطانيا: العلاقات بين لندن وموسكو "ميتة عمليًا"

Changed

أندريه كيلين
السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين (غيتي)
كشف السفير الروسي في بريطانيا خلال مقابلة تلفزيونية إن العلاقات بين لندن وموسكو "ميتة عمليًا"، والمرة الأخيرة التي تحدث فيها إلى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب كانت في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

قال السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين، الأحد، إن العلاقات بين لندن وموسكو "ميتة عمليًا" بعد المراجعة الحكومية الاستراتيجية في مجال الدفاع التي اعتبرت أن روسيا تمثل تهديدًا كبيرًا للمملكة المتحدة.

 كما اتهم كيلين خلال مقابلة تلفزيونية بريطانيا بمخالفة تعهداتها بموجب معاهدة دولية من خلال خطة لزيادة ترسانة البلاد النووية.

ترسانة بريطانيا النووية

وكانت الحكومة البريطانية قد قررت رفع سقف مخزون الرؤوس الحربية النووية من 180 إلى 260، أي بزيادة تبلغ حوالي 45 %، في سابقة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

وقالت بريطانيا في مراجعة للسياسة الخارجية وسياسات الدفاع نشرت يوم الثلاثاء وصدق عليها رئيس الوزراء بوريس جونسون، إنها تحتاج لزيادة ترسانتها النووية "لمواجهة تهديدات أمنية عالمية آخذة في التطور".

وصنف التقرير روسيا على أنها "أشد خطر لأمننا" في منطقة أوروبا والأطلسي.

وقال الكرملين وقتها إنه يأسف للقرار النووي البريطاني ووصفه بأنه سيضر بالاستقرار الدولي في حين وصفت وزارة الخارجية الروسية الخطوة بأنها ضربة قوية للحد من انتشار الأسلحة عالميًا.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: "نأسف بشدة لأن المملكة المتحدة اختارت هذا الطريق لزيادة الرؤوس الحربية النووية". وأضاف أن القرار يضر بالاستقرار الدولي والأمن الاستراتيجي.

السفير الروسي: خطة بريطانيا غير قانونية

وخلال المقابلة مع "إل.بي.سي" ذهب السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين إلى أبعد من تعليق الكرملين على قرار بريطانيا النووي، وأردف إن "الخطة تبدو غير قانونية".

وقال كيلين: "تزيدون من عدد الروؤس الحربية بنسبة 40%. هذا انتهاك لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة والعديد من الاتفاقات الأخرى التي تقول إن المسموح فحسب هو خفض أو تقليص عدد الرؤوس النووية".

وتابع السفير الروسي أنه لم يتم تقديم أي تبرير لاعتبار روسيا "تهديدًا كبيرا" وتم الوقوف عند اتهامها بتسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال بمادة نوفيتشوك عام 2018 في مدينة سالزبوري في جنوب إنكلترا.

ولطالما نفت روسيا أي علاقة لها بالتسميم، لكن الحادثة خلّفت سلسلة طرد متبادل لدبلوماسيين بين لندن وحلفائها من جهة وموسكو من الجهة المقابلة، على نطاق غير مسبوق منذ انتهاء الحرب الباردة.

وكشف أن موسكو اقترحت مرات عديدة على لندن مناقشة مسائل الأمن الإلكتروني، دون جدوى. واعتبر أندريه كيلين أن سلوك الحكومة البريطانية "هدم" أسس العلاقات مع روسيا. 

وتابع: "نحافظ عليها بشكل رئيسي في المجالين الاقتصادي والثقافي. لكنها ميتة عمليًا في المجال السياسي".

والملفت هو أن السفير الروسي كشف للـ"أل بي سي" إن المرة الأخيرة التي تحدث فيها إلى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب كانت في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

يذكر أن تصريحات كيلين أتت بعد حديث لمتحدث باسم الحكومة البريطانية قال فيه: "يمكننا حماية أنفسنا وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل أفضل من خلال استمرار استخدام الحد الأدنى من الردع النووي الموثوق به والمستقل".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close