أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الإثنين، عن التزام حكومة بلاده العمل على إنجاح الفترة الانتقالية وصولًا إلى انتخابات "حرة ونزيهة".
موقف البرهان أطلقه بعد لقائه المبعوث الخاص للحكومة البريطانية للسودان روبرت فيروز، والسفير البريطاني بالخرطوم جيلز ليفر.
وأطلع البرهان الوفد البريطاني على الوضع السياسي الراهن في البلاد والجهود المتواصلة للعبور بالمرحلة الانتقالية إلى مبتغاها عبر تحقيق السلام والأمن والاستقرار بالبلاد.
وأكد البرهان أن الحكومة بمكوناتها المختلفة حريصة وملتزمة العمل على إنجاح الفترة الانتقالية وصولًا إلى انتخابات تفضي بدورها إلى حكومة مدنية منتخبة.
وقد أبدى المبعوث البريطاني الخاص للسودان روبرت فيروزر، اهتمام بلاده وحرصها على بناء علاقات ثنائية متطورة لمصلحة الشعبين.
وواصل مئات السودانيين، اعتصامًا مفتوحًا أمام القصر الرئاسي في الخرطوم، لليوم الثالث بدعوة من تيار "الميثاق الوطني"، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية فيها، وتحسين الأوضاع المعيشية.
وفي 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت قوى سياسية سودانية وحركات مسلحة بـ"الحرية والتغيير" إعلانًا سياسيًا في الخرطوم بعنوان "الإعلان السياسي لوحدة قوى الحرية والتغيير وبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية".
وأثار هذا الإعلان حفيظة قوى أخرى في الائتلاف التي ردت بإعلان "الميثاق الوطني لوحدة قوى إعلان الحرية والتغيير"، خلال احتفال في الخرطوم في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
خلية أزمة
في السياق نفسه، أعلن مجلس الوزراء السوداني اليوم الإثنين، تشكيل "خلية أزمة" من الأطراف جميعًا لمعالجة الأوضاع الحالية في البلاد.
ولحظ بيان صادر عن مجلس الوزراء القرار عقب جلسة طارئة بشأن الأزمة الراهنة في البلاد لمجلس الوزراء برئاسة عبد الله حمدوك.
وأكد البيان أهمية الحوار بين مكونات بين أطراف الأزمة جميعًا لمعالجة الأوضاع الحالية.
وأدرج البيان قرار التزام التوافق العاجل على حلول عملية تستهدف تحصين التحول المدني الديمقراطي وحمايته واستقراره ونجاحه.
ومنذ أسابيع، يتصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب عسكري في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومنذ السبت، يشارك مئات السودانيين في اعتصام مفتوح، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية فيها، وتحسين الأوضاع المعيشية.