عاكس الاقتصاد الأميركي التوقعات ليسجل تسارعًا في النمو في الربع الثاني من العام الجاري، وفق بيانات حكومية نشرت الخميس، مدفوعًا إلى حد ما بإنفاق المستهلكين وبعض أشكال الاستثمار.
وحقق نمو إجمالي الناتج الداخلي نسبة بلغت 2,4% للفترة من أبريل/ نيسان حتى يونيو/ حزيران، متجاوزًا توقعات المحللين مقارنة مع معدل 2% تم تسجيله في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2023.
ورغم تحذير خبراء الاقتصاد من تباطؤ محتمل مع رفع البنك المركزي الأميركي معدلات الفائدة سريعًا العام الماضي للحد من الطلب وخفض التضخم، أثبت الاقتصاد أنه أكثر قدرة على الصمود مما كان متوقعًا.
نتائج زيادة إنفاق المستهلكين
وفي الفصل الأول، تمّت مراجعة نمو إجمالي الناتج الداخلي على زيادة أكبر بكثير بلغت 2%، مقارنة بالتقديرات الأولية البالغة 1,1%، مدعومًا باستهلاك أقوى من المتوقع.
وجاء في بيان وزارة التجارة الخميس أن ارتفاع إجمالي الناتج الداخلي "يعكس زيادات في إنفاق المستهلكين والاستثمارات الثابتة غير السكنية وإنفاق الحكومات المحلية وسلطات الولايات".
وزارة الخزانة الأميركية تحذر من "كارثة اقتصادية وفوضى مالية" في حال فشلت #واشنطن في رفع سقف الدين 👇#الولايات_المتحدة تقرير: محمود إبراهيم pic.twitter.com/4NpcIPvOUl
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 8, 2023
وكانت الأسهم الأميركية قد فتحت على ارتفاع في اليوم الأخير من شهر يونيو الماضي، إذ سجلت أسهم شركة "أبل" مستوى قياسيًا مرتفعًا، وظهرت بوادر على تراجع التضخم مما أثار ارتياح المستثمرين القلقين بشأن زيادة أسعار الفائدة.
وتراجع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يراقبه مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي عن كثب، إلى 3.8% على أساس سنوي في مايو/ أيار، في انخفاض كبير من 4.3% في شهر أبريل.
وتأتي هذه البيانات في أعقاب تقارير اقتصادية متفائلة أخرى عن النمو في الربع الأول وثقة المستهلك، ما يزيد من الآمال في أن يتجنب الاقتصاد الأميركي الركود.