أكد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اليوم الجمعة، أن روسيا لم تسلم حتى الآن أسلحة دفعت بلاده ثمنها، مبينًا أن المحادثات جارية لإيجاد حل.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن باشينيان قوله أثناء مؤتمر صحافي تم بثه عبر الإنترنت: "بالطبع هناك مشكلات حيال عدم تسليم روسيا للأسلحة والمعدات التي دفعنا ثمنها".
وأضاف: "لا تزال المشاورات جارية لإيجاد سبل لحل هذه المشكلات"، مضيفًا أن أحد الحلول قد تكون تقليل الديون التي لم تسددها أرمينيا بعد لروسيا مقابل الأموال التي دفعتها مسبقا، وخاصة أن موسكو تحتاج أيضًا إلى أسلحة.
علاقة متوترة بين أرمينيا وروسيا
وتوترت العلاقات بين الدولتين الحليفتين في الأشهر الأخيرة إذ اتهم باشينيان موسكو بأنها تقاعست عن دعم بلاده في صراعها الدائر منذ فترة طويلة مع خصمها أذربيجان حول منطقة كاراباخ الانفصالية.
واستعادت قوات باكو منطقة قرة باغ في سبتمبر/ أيلول، وهي منطقة معترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان ما دفع أكثر من 100 ألف من الأرمن إلى الفرار إلى أراضي أرمينيا، في حين أخذت قوات حفظ السلام الروسية موقف المتفرج.
ولم يخض في تفاصيل عن الأسلحة التي اشترتها أرمينيا أو المبلغ الذي دفعته.
واتهم باشينيان أيضًا القنوات التلفزيونية الحكومية الروسية التي تُبث في أرمينيا بانتهاك القواعد المحلية قائلًا إن التشاور مع موسكو بشأن هذه المسألة ضروري.
ووجه التلفزيون الحكومي الروسي مرارًا اللوم إلى باشينيان بسبب خسارة أرمينيا لكاراباخ.
أرمينيا تشتري أسلحة
وأشار باشينيان إلى الاتفاق الثنائي بين يريفان وموسكو الذي ينص على "عدم اتخاذ أي خطوات للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وزعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي".
وأثار باشينيان استياء موسكو في الأشهر الأخيرة بتشكيكه في تحالف أرمينيا مع روسيا ومحاولته توطيد العلاقات مع الدول الغربية. كما اشترت أرمينيا أسلحة من موردين جدد من بينهم فرنسا والهند.
واعترف رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، بأن سياسة بلاده بالاعتماد على روسيا فقط لضمان أمنها هو خطأ إستراتيجي، "لأن موسكو ليست قادرة على الوفاء بذلك، ولأنها بصدد تقليص دورها في المنطقة".
وكشف باشينيان حينها في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، أن روسيا أخفقت في ضمان أمن أرمينيا في مواجهة ما قال إنه "اعتداء من أذربيجان فيما يتعلق بمنطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها".
