الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

كيم تفقد وحدة دبابات غزت سول.. هل "تسعى" طوكيو لعقد محادثات معه؟

كيم تفقد وحدة دبابات غزت سول.. هل "تسعى" طوكيو لعقد محادثات معه؟

Changed

علاقات متوترة تاريخيًا بين كوريا الشمالية واليابان – رويترز
علاقات متوترة تاريخيًا بين كوريا الشمالية واليابان – رويترز
تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وحدة دبابات غزت سول خلال الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، ودعا إلى تكثيف الاستعدادات للقتال.

أكّدت بيونغيانغ أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا طلب عقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وشدّدت على أن ذلك لن يحدث ما لم تغير طوكيو سياستها.

جاء ذلك على لسان شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ اليوم الإثنين، والتي نقلت عنها وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية قولها إن "كيشيدا عبّر مؤخرًا عن رغبته في الاجتماع مع رئيس لجنة شؤون الدولة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في أقرب وقت".

وردًا على تلك التصريحات، صرّح كيشيدا أمام البرلمان في طوكيو بأنه "من المهمّ إجراء محادثات رفيعة مع كوريا الشمالية لحلّ الخلافات"، مشيرًا إلى أنه ليس على علم بتصريحات شقيقة كيم جونغ أون.

وقال كيشيدا للبرلمان: "بالنسبة إلى العلاقات بين اليابان وكوريا الشمالية، من المهمّ إجراء محادثات رفيعة لحلّ النزاعات مثل اختطاف بيونغ يانغ مواطنين يابانيّين في السبعينيات والثمانينيات".

العلاقات بين طوكيو وبيونغيانغ

ولا تُقيم طوكيو وبيونغيانغ علاقات دبلوماسيّة رسميّة، فيما يشهد البلدان توترًا شديدًا على خلفية عدّة قضايا: من التعويضات عن الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين 1910 و1945، إلى إطلاق كوريا الشمالية صواريخ فوق الأراضي اليابانية، مرورًا بمسألة خطف مواطنين يابانيين.

وأقرّت بيونغ يانغ عام 2002 بخطف 13 يابانيًا في السبعينيات والثمانينيات بهدف إجبارهم على تدريب جواسيس على اللغة والثقافة اليابانيتين، وبعد شهر على هذه الاعترافات أذن لخمسة منهم بالعودة إلى اليابان.

وعلى الرغم من هذا الخلاف التاريخي، أكد كيشيدا عزمه على تغيير العلاقة بين طوكيو وبيونغيانغ، وسبق أن أعرب العام الماضي عن رغبته في لقاء كيم جونغ أون "بدون شروط".

"التحلي بالشجاعة السياسية"

بدورها، ألمحت كيم يو جونغ التي تعد من شخصيات النظام النافذة التي تدلي بتصريحات علنية، إلى احتمال دعوة رئيس الوزراء الياباني لزيارة كوريا الشمالية.

لكنها حذّرت اليوم الإثنين، من أن "قرار اليابان السياسي هو ما يهمّ أكثر من سواه من أجل فتح عهد جديد في العلاقات بين كوريا الشمالية واليابان"، داعية طوكيو إلى عدم "التدخل في ممارسة حقوقنا السيادية".

وتابعت كيم يو جونغ أن رئيس الوزراء الياباني "يجب أن يعلم أنه لا يمكنه التقاء زعيمنا لمجرد أنه يريد ذلك".

وأضافت: "إن كانت اليابان تريد فعليًا تحسين العلاقات وأن تصبح جارة قريبة للمساهمة في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة، عليها أن تتحلى بالشجاعة السياسية للقيام بخيارات إستراتيجية تخدم مصالحها الوطنية".

كيم جونغ أون يتفقد وحدة دبابات غزت سول – رويترز
كيم جونغ أون يتفقد وحدة دبابات غزت سول – رويترز

ومع تصاعد التوتر مع الجارة الجنوبية، تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وحدة دبابات غزت سول خلال الحرب الكورية (1950-1953)، ودعا إلى تكثيف الاستعدادات للقتال.

ووفق وسائل إعلام رسمية، زار كيم أمس الأحد الفرقة "105 سول ريو كيونغ سو" المدرعة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم.

وظهر الزعيم الكوري الشمالي على وسائل الإعلام الرسمية، وهو يراجع خططًا قالت هذه الأخيرة إنها تهدف إلى مهاجمة كوريا الجنوبية.

وأوضحت الوكالة أن "هذه كانت أول فرقة تقتحم سول وترفع علم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على المجمع الحكومي للدولة الدمية"، مضيفةً أنها "حققت إنجازات مميزة في معارك عدة خلال الحرب الأخيرة لتحرير الوطن".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close