تعهّد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اليوم الخميس، بإقامة "علاقة جيّدة" مع روسيا والحفاظ في الوقت نفسه على "صلات وثيقة" مع كييف، لكنه استبعد إمداد أوكرانيا بأسلحة فتّاكة.
وأكد يون خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لمواصلة التعاون الاقتصادي مع موسكو رغم قربها من كييف.
"بناء علاقة جيدة" مع روسيا
وشدّد الرئيس الكوري الجنوبي على "الموقف الثابت" لبلاده والمتمثّل بعدم تزويد أي دولة تخوض حربًا بأيّ أسلحة فتّاكة.
وكوريا الجنوبية هي مصدّر رئيسي للأسلحة في العالم، وقد طالبها حلفاؤها الأميركيون والأوروبيون بأن تزوّد كييف بأسلحة لتعزيز قدرة أوكرانيا على التصدّي للهجوم الروسي على أراضيها، المتواصل منذ فبراير/ شباط 2022.
وشدّد يون على أنّ بلاده تبذل "قصارى جهدها لتقديم مساعدات إنسانية ومساعدات لإعادة الإعمار، بما يتماشى وروح الدستور".
إلى ذلك، أوضح الرئيس الكوري الجنوبي أنّ علاقات بلاده مع روسيا توترت بسبب شحنات الأسلحة، التي تؤكد سول وواشنطن أنّ كوريا الشمالية تمدّ روسيا بها لاستخدامها في أوكرانيا.
وأشار إلى أنّ تصدير كوريا الشمالية أسلحة هجومية لا يدعم فقط شنّ الحرب غير المشروعة في ما يتعلق بأوكرانيا، بل ينتهك بوضوح العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على بيونغيانغ بسبب أسلحتها النووية".
غير أنّ يون شدّد على أنّ هذه التوتّرات مع موسكو لن تثنيه عن العمل مع روسيا من أجل بناء علاقة جيدة معها، واستدرك قائلًا: "روسيا دولة تربطنا بها علاقات جيدة منذ فترة طويلة".
"كل حالة على حدة"
وأضاف: بالنسبة لعلاقتنا مع روسيا سوف نتعاون على أساس كل حالة على حدة، وقد نعارض أو نكون حذرين اعتمادًا على اختلافات المواقف، لكنّنا سندير علاقتنا معها بسلاسة قدر الإمكان".
وحقق الجيش الروسي تقدمًا طفيفًا خلال الأسابيع الأخيرة شرق أوكرانيا، محاولًا الاستفادة من نقص الجنود والأسلحة لدى القوات الأوكرانية.
في المقابل، لا يوجد نشاط دبلوماسي لوقف الحرب الأوكرانية في ظل تمسك موسكو بالاحتفاظ بالأراضي التي تمكنت من السيطرة عليها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة الماضية: إن موسكو مستعدة لبحث مقترحات "جادة" لتسوية الصراع في أوكرانيا على أساس "الواقع القائم" ومخاوف موسكو الأمنية.