الأحد 2 يونيو / يونيو 2024

الاحتلال يواصل مجازره.. المقاومة تدرس مقترحات صفقة تبادل الأسرى

الاحتلال يواصل مجازره.. المقاومة تدرس مقترحات صفقة تبادل الأسرى

Changed

جرى دفن جثامين 100 شهيد بقبر جماعي في رفح، كان الاحتلال قد سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة
جرى دفن جثامين 100 شهيد بمقبرة جماعية في رفح، كان الاحتلال قد سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة- الأناضول
واصل الاحتلال مجازره بحقّ الفلسطينيين، ليرتفع عدد الشهداء إلى 26751 فلسطينيًا، بينما تدرس المقاومة الفلسطينية مقترحًا لوقف إطلاق النار.

في اليوم الـ 116 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال 13 مجزرة بحقّ الفلسطينيين خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أدى إلى استشهاد 114 فلسطينيًا، ليرتفع عدد الضحايا إلى 26751 شهيدًا، و65636 جريحًا منذ بدء الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وكالة "رويترز" عن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية قوله إنّ الحركة تلقت مقترحًا من باريس لوقف إطلاق النار، وستدرسه للرد عليه، مشدّدًا على أنّ الأولوية هي لوقف العدوان على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.

وشدّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد نزال في حديث إلى "العربي"، على أنّ الوساطة "لن تنجح" في حال أصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم الانسحاب من غزة.

من جهته، أكد نائب أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين محمد الهندي في حديث لـ"العربي"، أنّ المقاومة لن تسمح للاحتلال بالتفرّد بورقة تبادل الأسرى.

كما أكد الناطق العسكري باسم "سرايا القدس" أبو حمزة أنّ تهديدات نتنياهو بمواصلة الحرب لن تجدي نفعًا، مضيفًا أنّ الأسرى لن يعودوا إلا بقرار من المقاومة.

في المقابل، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ تل أبيب لن تسحب قواتها من قطاع غزة أو تطلق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، بينما قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ إسرائيل "ستحتفظ بالسيطرة العسكرية" على قطاع غزة بعد الحرب التي تشنها عليه منذ 7 أكتوبر الماضي.

26 جريحًا إسرائيليًا بعمليات نوعية للمقاومة

ميدانيًا، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الأمل في خانيونس جنوب قطاع غزة. بينما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال قرب مجمع الشفاء.

وذكرت "سرايا القدس" أنّها استهدفت 4 دبابات صهيونية بقذائف آر بي جي في منطقة العرايشية وجورة العقاد غرب مدينة خانيونس.

بينما استهدفت كتائب القسّام دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105"، واشتبكوا مع جنود كانوا حولها، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محور غرب مدينة غزة.

كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بدفن جثامين 100 شهيد بقبر جماعي في رفح، كان الاحتلال قد سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسلّمها صباح الثلاثاء عبر معبر كرم أبو سالم.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال إصابة 26 عسكريًا خلال الساعات الـ24 الماضية، منهم 7 أصيبوا في معارك قطاع غزة، مشيرًا إلى ارتفاع عدد جرحاه إلى 2797 منذ بداية الحرب، منهم 1283، أصيبوا منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر.

كما أعلن مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، أنّه استقبل 19 جنديًا إسرائيليًا مصابًا في معارك قطاع غزة، وُصفت جراح 8 منهم بالخطرة.

دعوات للتراجع عن وقف تمويل "الأونروا"

إنسانيًا، لا يزال مصير الطفلة هند رجب وطاقم الهلال الأحمر الذي ذهب لإنقاذها مجهولًا، بعد استهداف قوات الاحتلال سيارة عائلتها ما أدى إلى استشهادهم، فيما بقيت الطفلة وحيدة وسط جثامين عائلتها.

ودعت منظمة العفو الدولية الدول التي قررت تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" للتراجع عن هذا "القرار الظالم".

فيما اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الجدل القائم حول عمل الأونروا "يصرف الانتباه" عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وحذّرت 9 منظمات إغاثة في رسالة مشتركة من أن تعليق تمويل "الأونروا" يُهدّد حياة الفلسطينيين في غزة والمنطقة.

اغتيال داخل مستشفى

وفي الضفة الغربية المحتلة، تسلّلت قوات خاصة إسرائيلية إلى مستشفى ابن سينا في جنين، واغتالت 3 شبان من كتائب القسام وسرايا القدس.

كما اختطفت قوات خاصة إسرائيلية "مستعربون"، شابًا من وسط مدينة بيت لحم.

وشنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة. وقال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ حصيلة الاعتقالات في مدينة جنين ومخيمها بلغت أكثر من ألف معتقل منذ السابع من أكتوبر الماضي.

من جهته، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بفلسطين الحكومة الإسرائيلية لوضع حد للقتل غير القانوني للفلسطينيين بالضفة الغربية.

إسرائيل جاهزة لحرب في الشمال

وفي جبهة لبنان، أعلن "حزب الله" استهدافه تجمعًا لجنود إسرائيليين قبالة حدود لبنان الجنوبية، في حين واصلت إسرائيل قصف مناطق حدودية عديدة.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن تل أبيب جاهزة لحرب في الشمال ستكون مدمرة لحزب الله ولبنان، وفق تعبيره.

وبينما قالت جماعة أنصار الله الحوثي، إنّها مستعدة لمواجهة طويلة مع القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، أعلنت كتائب "حزب الله" العراقية تعليق عملياتها العسكرية والأمنية ضد القوات الأميركية، لمنع أي إحراج للحكومة العراقية.

سياسيًا، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان، عن قلقهم بشأن الوضع المزري شديد التدهور في قطاع غزة، مؤكدين الحاجة الملّحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.

بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّه قرر كيفية الرد على الهجمات على القوات الأميركية في الأردن، لكنّه أكد في الوقت ذاته أنه لا يريد حربًا أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.

كما بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجهود الإقليمية والدولية الداعية للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية.

كما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أنّ لندن تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة إظهار تقدّم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة