عُثر على عدة مئات من الطيور البحرية نافقة على طول سواحل شمال شرق إنكلترا واسكتلندا، فيما وجد العديد من هذه الطيور هزيلة.
وقال مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا "سي إي أتش" الذي يحقق في سبب النفوق: إن غالبية الطيور هي من فصيلة الغلموت.
وتم العثور على الطيور النافقة على طول الساحل الاسكتلندي وبالقرب من الشواطئ في نورثمبرلاند وشمال يوركشاير. وقد تأثرت أيضًا طيور البفن والكيتي، ولكن على نطاق أصغر من الغلموت، بحسب صحيفة "الغارديان".
ما علاقة أزمة المناخ؟
وقالت الجمعية الملكية لحماية الطيور "أر أس بي بي": "إن السبب الدقيق لا يزال غير معروف، لكن أزمة المناخ تؤدي إلى تفاقم العوامل التي تؤدي إلى انخفاض أعداد الطيور البحرية".
وأضافت الجمعية: "الطقس القاسي والتلوث والأمراض يمكن أن تقتل الطيور البحرية". واعتبرت أن نقص أعداد الأسماك التي تأكلها الطيور، يمكن أن يضعف الطيور البحرية من خلال الجوع. وقالت: "لا نعرف السبب الدقيق هنا، لكننا نعلم أن تغير المناخ يؤدي إلى انخفاض أعداد الأسماك الفرائس في بحارنا ويؤدي إلى مزيد من الظواهر الجوية المتطرفة".
وأشارت الجمعية إلى أزمة الطبيعة والمناخ التي يمر بها العالم، حيث يعاني البشر والحياة البرية من التأثيرات. وأكّدت على الحاجة إلى إجراءات عاجلة من الحكومات للمساعدة في إحياء عالمنا.
هل تضوّرت الطيور جوعًا؟
وصرّح الدكتور فرانسيس دونت، عالم البيئة في الجمعية، لبي بي سي أّنه تم العثور على العديد من طيور الغلموت وهي تتضور جوعًا. وقال: "الطيور هزيلة فهي أكثر بقليل من الجلد والعظام، وكثير منها في نصف وزنها المعتاد، وهو وزن منخفض بشكل كارثي".
وعام 2015، وجدت دراسة أن أعداد الطيور البحرية في العالم قد انخفضت بنسبة 70% تقريبًا، أو ما يقدر بنحو 230 مليون حيوان، في 60 عامًا فقط. وقالت ميشيل باليتشني، مؤلفة الدراسة الرئيسية: "إن الطيور البحرية كانت مؤشرًا جيدًا على صحة النظم البيئية البحرية".
وأضافت: "عندما نرى هذا الحجم من التدهور في الطيور البحرية، يمكننا أن نرى أن هناك شيئًا خاطئًا في النظم البيئية البحرية. إنه يعطينا فكرة عن التأثير العام الذي نحققه".
وتندرج ستة من أصل 25 نوعًا من الطيور البحرية الموجودة في بريطانيا وأيرلندا في القائمة الحمراء للمملكة المتحدة للطيور المحمية.