الخميس 30 مايو / مايو 2024

سجون إسرائيل "مقابر للأحياء".. أسيرة فلسطينية تروي الواقع المأساوي

سجون إسرائيل "مقابر للأحياء".. أسيرة فلسطينية تروي الواقع المأساوي

Changed

تتعرض الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون للضرب والتنكيل
تتعرض الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون للضرب والتنكيل- إكس
كشفت منظمة فلسطينية أن عشرات الأسيرات يعانين ظروفًا مأساوية في سجن الدامون الإسرائيلي بعد عزلهن بشكل كامل عن العالم الخارجي.

تعيش 60 أسيرة في سجن الدامون الإسرائيلي أوضاعًا مأساوية بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.

وأشارت الهيئة التابعة لمنظمة التحرير في بيان إلى أن "60 أسيرة (بسجن الدامون) معزولات بشكل تام عن العالم الخارجي، ولا يوجد أي تواصل أو زيارات وسط قيود كبيرة على زيارة المحامين".

وأكدت أن هذا الواقع يتزامن "مع عقوبات شديدة مفروضة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على الأسرى وسط غياب كامل لدور الصليب الأحمر وكل المؤسسات الإنسانية والحقوقية"، محذّرةً من أن "الأسرى في خطر حقيقي".

"مقابر الأحياء"

ونقلت الهيئة شهادة الأسيرة دينا خوري (24 عامًا) من مدينة حيفا في أراضي الـ48، التي قالت لمحامي هيئة شؤون الأسرى: "نحن نعيش بمقابر للأحياء".

وروت خوري، وفق الهيئة، تفاصيل تعرضها منذ اعتقالها في 11 أكتوبر الماضي "لتهديدات بالقتل والاغتصاب، وشتائم وضرب وعزل وحرمان من أدنى مقومات الحياة الإنسانية"، بذريعة اتهامها "بالتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وقالت: "داهمت قوة من جنود الاحتلال منزلي واعتقلتني، وبقيت مقيدة الأيدي والأرجل، ثم جاء محقق وقال للشرطي: افتح الخزانة وضع رأسها فيها ليأتي شبابنا ويغتصبوها، كما هددوني بالقتل وإطلاق رصاصة على رأسي".

يذكر أن بين الأسيرات الفلسطينيات في الدامون، سيدات وفتيات كان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلهن خلال عملية توغل قواته في قطاع غزة.

وتابعت الأسيرة خوري: "جرى نقلي إلى سجن الشارون، حيث استمر مسلسل التنكيل والتعذيب، وتم نقلي إلى غرفة أشبه بالزنزانة، وهي ضيقة ولا يوجد فيها شيء، شبابيكها عالية وهي عبارة عن قضبان حديدية مفتوحة دون بلاستيك أو زجاج، وتُدخل هواءً باردًا جدًا، ومليئة بالبق، والفرشات رقيقة جدًا، ومليئة بمياه ملوثة".

"نكاد نموت من البرد والجوع"

وكشفت خوري أن "الأسيرات يتعرّضن بشكل دائم للتفتيش العاري، ونكاد نموت من البرد والجوع، ولا يوجد ملابس ولا حتى صابون للاستحمام، والفورة (فسحة التنفس اليومية) ممنوعة، والأكل سيّئ للغاية".

وأوضح البيان أن خوري "أصيبت بنوبة تشنّج وفقدت وعيها، وعند نقلها إلى العيادة تبيّن أنها تعاني انخفاضًا في الضغط والسكر، وتسارعًا في دقات القلب، بينما اكتفت طبيبة السجن بنصحها بشرب المياه".

وتعتقل إسرائيل في سجونها 70 أسيرة، بحسب بيان سابق للهيئة، لاسيما بعد أن شنت قوات الاحتلال  سلسلة اعتقالات منذ 7 أكتوبر، شملت فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبلدات عربية في إسرائيل، بالتزامن مع حرب مدمّرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close