انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورتان زعم ناشروهما أنّهما للجندي المصري الذي استشهد بعدما أطلق قنّاص إسرائيلي النار عليه في معبر رفح.
وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار"، أنّ الادعاء مضلل، حيث أنّ الصور المتداولة ليست للجندي الشهيد عند معبر رفح.
وتبيّن أنّ الصورة الأولى هي للملازم في الجيش المصري أحمد مصطفى جابر، دفعة 117 حربية، الذي تُوفي في حادث سير مساء السبت الماضي.
كما تبيّن أنّ الصورة الأخرى هي للجندي المصري شريف عبد المنعم الذي قُتل في سيناء خلال أدائه الخدمة العسكرية في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وأمس الإثنين، حصل تبادل إطلاق نار بين جنود مصريين وإسرائيليين قرب الشريط الحدودي مع قطاع غزة في منطقة رفح، ما أسفر عن استشهاد جندي مصري.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية استشهاد أحد عناصر الجيش إثر الاشتباكات، دون أن تفصح عن اسم الجندي، مشيرة إلى أنّ الجهات المختصة تُجري تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث.
وأكّدت مصادر مصرية لـ"العربي" أنّ الجانب الإسرائيلي بدأ إطلاق النار.
في المقابل، تضاربت الروايات الإسرائيلية، فبينما أفاد موقع "واللا" بأنّ الجانب الإسرائيلي هو من بادر بإطلاق النار، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى إلى أنّ الجنود المصريين هم من بادروا بإطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال.
وجاء هذا التطور الأمني اللافت في وقت يسود التوتر العلاقة بين القاهرة وتل أبيب، عقب سيطرة قوات الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ نحو 20 يومًا.
كما تأتي هذه التطورات على الشريط الحدودي بعد مجزرة إسرائيلية جديدة في رفح، قصف خلالها الاحتلال خيام النازحين في منطقة تل السلطان، ما أدى إلى استشهاد 45 فلسطينيًا على الأقل وجرح 249 آخرين.
