الأحد 2 يونيو / يونيو 2024

مآسي اجتياح رفح.. صور صادمة تفضح حجم التهجير القسري

مآسي اجتياح رفح.. صور صادمة تفضح حجم التهجير القسري

Changed

تهجير من رفح
تظهر الصور حجم التهجير القسري الصادم للسكان والنازحين خلال اجتياح رفح في مدة لا تتجاوز أسبوعين- رويترز
في ظل عملية اجتياح رفح، أظهرت صور لأقمار اصطناعية حجم التهجير القسري الصادم لسكان المدينة والنازحين فيها خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين.

يُسمع بشكل يومي على نشرات الأخبار عن التهجير القسري الذي يتعرض له الفلسطينيون في مناطق متفرقة من قطاع غزة، آخرها خلال اجتياح رفح التي فر منها نحو 600 ألف فلسطيني منذ تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية على المنطقة.

لكن حين تُسمع كلمة تهجير أو نزوح، لا يمكن استيعاب حجم الكارثة الفعلية على أرض الواقع. وقد تكون صور الأقمار الاصطناعية التي تنقل الكارثة أبلغ من ألف كلمة، وتوضح ولو جانبًا بسيطًا من هول كارثة التهجير التي مر بها أهالي رفح والنازحون إليها.

فقد نشرت شركتا مكسار وبلانت للأقمار الصناعية صور أقمار صناعية تظهر حجم التهجير القسري الصادم لسكان رفح والنازحين بها خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين.

وتقارن الصور بين يومي الرابع والخامس من مايو، والرابع عشر والخامس عشر من الشهر ذاته، لترينا حجم تفريغ المدينة من أهلها والنازحين إليها، ودفعهم باتجاه منطقة المواصي التي وُصفت بأنها غير مؤهلة إطلاقًا لاستقبال السكان القادمين إليها.

"آثار عمليات تطهير" في رفح

كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز صور الأقمار الصناعية، وقالت إن الصور تظهر المباني المتضررة التي وصل امتدادها إلى أكثر من ميلين داخل المنطقة القريبة من معبر رفح الحدودي مع مصر. 

وفي حين أنه من غير الممكن معرفة السبب الرئيسي لتلك الأضرار، فإن كثيرًا مما يمكن رؤيته يتوافق مع آثار عمليات التطهير وغيرها من العمليات البرية الإسرائيلية في أماكن أخرى من قطاع غزة وفقًا للصحيفة.

وقد أثارت هذه الصور الصادمة تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

فتحدث المدون جيرويد عن الخيارات التي يملكها الفلسطيني في هذه الحرب وقال: "الجيش الإسرائيلي يجبر الفلسطينيين على البقاء تحت الأنقاض شمالًا، أو في منطقة المواصي المكتظة بالسكان". ويضيف: "لا يتمتع الفلسطينيون بأي خدمات، وبالكاد يحصلون على رعاية صحية، أو طعام أو ماء، وهذا انتهاك صارخ بموجب القانون الدولي الإنساني".

أما الكاتب بريان ستيوارت، فيشير إلى أن أزمة التهجير في رفح دليل قوي على محاولة إسرائيل تدمير "مجموعة من الناس بشكل متعمد وممنهج بسبب عرقهم أو جنسيتهم أو دينهم".

واعتبر كارلوس لانتيجوا، أن أسوأ عملية إبادة شهدها العالم على الإطلاق تحدث في غزة، واضطر بسببها نصف مليون مواطن إلى إخلاء منطقة صغيرة حتى لا يتأثروا بالعمليات العسكرية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close