أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية اليوم الأربعاء بأن ثلاثة من أفراد الأمن التابعين لحكومة طالبان لقوا حتفهم جراء انفجار دراجة نارية ملغومة قرب مركبة عسكرية تستخدم في عمليات إزالة نبات الخشخاش الذي يستخرج منه الأفيون في شمال أفغانستان.
وتشهد عدة مناطق في إقليم بدخشان شمالي أفغانستان احتجاجات، إذ يعارض المزارعون محاولات قوات الأمن التابعة لحركة طالبان إزالة زراعات الخشخاش الذي يمثل الأفيون المستخرج منه العمود الفقري لدخل العديد من الأسر في البلاد التي تعاني من معدلات فقر مرتفعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، عبد المتين قانع، "وقع الانفجار في أثناء مرور موكب للشرطة متجه لإزالة حقل خشخاش"، مضيفًا أن خمسة أشخاص أصيبوا.
ولم تتضح الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي وقع في فيض أباد عاصمة الإقليم.
دراسة تقديم تعويضات
وكان متحدثون باسم حكومة طالبان على مستوى البلاد ومحليًا قد قالوا أمس إن الهدوء عاد للمناطق التي خرجت فيها احتجاجات بعد أن أجرت وفود مبعوثة من كابل وعواصم إقليمية مناقشات مع السكان المحليين.
وأسفرت الاحتجاجات، التي بدأت الأسبوع الماضي، عن مقتل شخصين. وقالت حركة طالبان إنها تدرس تقديم تعويضات مالية لأسر الضحايا.
وقالت الحركة إنها تسعى لاستعادة النظام والأمن في الدولة التي مزقتها الحرب بعد سيطرتها على السلطة عام 2021 في أعقاب انسحاب القوات الأجنبية.
ومع ذلك، استمرت الهجمات وأعلن تنظيم "الدولة"، وكذلك جماعات محلية المسؤولية عن هجمات على قوات أمن طالبان.
ومنذ تولي حركة طالبان السلطة، تعهدت بإنهاء إنتاج المخدرات في أفغانستان. وحظرت في أبريل/ نيسان 2022 زراعة نبتة الخشخاش التي تستخدم عصارتها لصناعة الأفيون والهيرويين
وأدى حظر زراعة الخشخاش إلى زيادة إنتاج القمح الذي له دورة حصاد مماثلة. لكن كمية الحبوب لا تزال غير كافية للتخفيف من حدة انعدام الأمن الغذائي في أفغانستان، حسب وكالة "فرانس برس".