أعلنت الولايات المتّحدة أمس الإثنين، أنّها لن ترسل أيّ ممثّل عنها لحضور حفل أداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء اليمين الدستورية رئيسًا لولاية خامسة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين: "لن يكون لدينا ممثّل في حفل تنصيبه”.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت مقاطعة الولايات المتّحدة لهذا الحفل تعني أنّها تعتبر بوتين رئيسًا غير شرعي، قال ميلر: "بالتأكيد لم نعتبر هذه الانتخابات حرّة ونزيهة، لكنّه رئيس روسيا، وسيظلّ كذلك".
وبوتين الذي يحكم روسيا منذ ما يقرب من ربع قرن، بدون معارضة حقيقية، حصل على أكثر من 87% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في منتصف مارس/ آذار. وتزيد هذه النسبة بأكثر من عشر نقاط مئوية عن تلك التي حصل عليها بوتين في انتخابات 2018.
العلاقات الروسية الأميركية
ووصلت العلاقات إلى أدنى مستوياتها بين روسيا والولايات المتحدة، أحد أبرز الداعمين الماليين والعسكريين لأوكرانيا، حيث تشن روسيا هجومًا منذ فبراير/ شباط 2022.
وتتهم واشنطن الجيش الروسي بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، كما وصف الرئيس الأميركي بوتين بعد الهجوم على أوكرانيا بـ"مجرم حرب"، وأيّدت الولايات المتحدة قرارًا صادرًا عن المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي، بتوقيف بوتين "لمسؤوليته عن جرائم حرب ارتُكبت في أوكرانيا".
وفي أحدث تصريحات له حول الانتخابات الأميركية، أعرب بوتين خلال فبراير/ شباط الماضي، عن استعداده للتعامل مع الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل أيًا يكن.
وقال بوتين، ردًا على سؤال لأحد الصحافيين حول من تفضل روسيا أن يفوز في المواجهة المحتملة بين الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترمب: "بايدن أكثر خبرة. يمكن توقّع تصرفاته، إنه سياسي من المدرسة القديمة".
كذلك، أعرب بوتين عن معارضته القوية للسياسة الخارجية لواشنطن في عهد بايدن. وقال: "ما يجب علينا فحصه هو الموقف السياسي، وموقف الإدارة الحالية ضار لأقصى حد وخاطئ".