رصدت كاميرا "العربي"، اليوم السبت، آثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلًا في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
فقد اغتالت الطائرات المروحية الإسرائيلية، مساء الجمعة، في المكان المستهدف، الشهيد إسلام خمايسة، وهو أحد مؤسسي كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، وكان المطلوب الأبرز لقوات الاحتلال في جنين خلال الشهور الأخيرة.
وشيّع أهالي جنين الشهيد خمايسة وسط هتافات بمواصلة المقاومة.
أحد أهم المطلوبين لجيش الاحتلال في مخيم جنين
من جانبه، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورًا قال إنها لغارة استهدفت مبنى في مخيم جنين ما أدى إلى استشهاد القيادي في كتيبة جنين إسلام خمايسة.
وكان خمايسة أحد أهم المطلوبين في المخيم، ويتّهمُه الاحتلال بتنفيذ سلسلة هجمات منها هجوم إطلاق نار في حرميش في شهر مايو/ أيار من العام الماضي أسفر عن مقتل مستوطن إسرائيلي.
ويشير مراسل "العربي" في جنين عميد شحادة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت مكان القصف خلال الشهور السابقة واغتالت عددًا من رفاق خمايسة في المخيم وأبرزهم محمد الزبيدي.
وبحسب المراسل، فقد لجأ المقاتلون الفلسطينيون إلى هذا المكان للاحتماء من احتمال اغتيالهم من قبل الاحتلال.
ثاني عملية قصف بالطائرات والمسيّرات
وقد وثّقت كاميرا "العربي" آثار الصاروخ الذي أصاب المبنى في مخيم جنين خلال الليل، والدمار الذي خلّفه في مكان وجود خمايسة والمنازل المحيطة به.
كما أسفر القصف عن إصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفيات جنين بحالة صحية مستقرة، وفق مصادر طبية.
وهذه المرة الثانية التي تقصف فيها قوات الاحتلال مخيم جنين بطائرات مروحية، حيث عمدت خلال الأشهر الماضية على قصف المخيم بالطائرات المسيرة.
وتنشط كتيبة جنين في المخيم وعادة كما يتصدى مقاتلوها لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحاماته للمخيم.
ويشير مراسل "العربي" إلى أن جيش الاحتلال لم يقتحم مخيم جنين بآليات عسكرية منذ شهرين ولم ينفذ عمليات عسكرية واسعة.