تراجعت شركة "زووم فيديو" عن خطتها للاستحواذ على شركة برمجيات الاتصال السحابي "فايف 9" الصيني مقابل 14.7 مليار دولار، بسبب عدم حصول الصفقة على أصوات تأييد كافية من مساهمي الشركة الثانية.
ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أصدرت "فايف 9" بيانًا قالت فيه إن الصفقة فشلت في الحصول على أصوات كافية من مساهميها، وأن خطة الاندماج "تم إنهاؤها باتفاق مشترك" مع شركة "زووم".
"Today, Five9 announced that we will not be moving forward with our proposed acquisition by Zoom. We believe that continuing as a standalone company is in the best interests of our company and shareholders at this time." @rowantrollope Five9, CEO https://t.co/3Mg2GSx8M0
— Five9 (@Five9) September 30, 2021
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "زووم"، إريك يوان، في بيان: إنه بينما كانت الشركة تتطلّع إلى الشراكة المحتملة، فإن "الانضباط المالي هو أساس استراتيجيتنا"، مضيفًا أن "زووم" لا تزال تركّز على زيادة القيمة للمساهمين والعملاء.
وكانت خدمات المساهمين المؤسسين لشركة "فايف 5" أوصت بالتصويت ضد عملية الاستحواذ، ما يُسلّط الضوء على المخاوف بشأن تباطؤ نمو "زووم"، في وقت بدأت تعود فيه الحياة إلى طبيعتها عقب وباء كورونا.
وجاء القرار بعد أسبوع من إعلان لجنة حكومية أميركية أنها تحقّق في الصفقة لأسباب تتعلّق بالأمن القومي على خلفية علاقاتها بالصين، مع أخطار محتملة من العلاقات الخارجية والملكية المرتبطة بطلب الاستحواذ.
وتواجه الشركة العديد من التحقيقات الفدرالية المتعلقة بتعاملاتها مع بكين. والعام الماضي، اتهمت وزارة العدل الأميركية مديرًا تنفيذيًا في الشركة بالتآمر لتعطيل الاحتفالات التي تمت بالفيديو لإحياء ذكرى احتجاجات ميدان "تيانانمين".
وتُقدّم "زووم" خدمات الاتصال عبر الفيديو والدردشة عبر الإنترنت، والتي تُستخدم في المؤتمرات والاجتماعات والتعليم والعلاقات الاجتماعية عن بُعد.
ويُعتبر إلغاء الصفقة ضربة لخطط نمو "زووم"، إذ إنها أصبحت واحدة من أكبر التطبيقات الناجحة، وأكثر الشركات المستفيدة من التحوّل إلى العمل عن بعد والتعليم عن بعد، حيث ارتفعت قيمة أسهم الشركة بعد عمليات الإغلاق بسب جائحة كورونا حول العالم خلال العام الماضي. وكانت الشركة تستفيد من سعر سهمها القوي رغبة بالاستحواذ على "فايف 9".
وباتت الشركة تواجه مستقبلًا أكثر غموضًا مع تخفيف قيود الإغلاق حول العالم.