أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الخميس، أنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق المنصف المرزوقي بعد مطالبته فرنسا بوقف مساعدتها للنظام التونسي وطالب وزيرة العدل بفتح تحقيق قضائي بتهمة "التآمر على أمن الدولة".
وكان الرئيس سعيّد قد أقر تعيين حكومة هذا الأسبوع، بعد أسابيع من عزل الحكومة السابقة وتجميد عمل البرلمان في خطوة وصفهتا أطراف عدة بأنها انقلاب، قبل أن يلغي في وقت لاحق أغلب أجزاء الدستور ويستأثر بشكل شبه كامل بأغلب السلطات.
وتحدث سعيد في اجتماع لمجلس الوزراء عن المرزوقي من دون أن يسميه قائلًا: "تعلمون كيف ذهب أحدهم إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية وأقولها اليوم، الذي قام بهذا سيسحب منه جواز السفر الدبلوماسي لأنه في عداد أعداء تونس".
وقال: "سيادتنا قبل كل شيء، ولن نترك أحدًا يتدخل في شؤوننا، الكلمة للشعب التونسي فقط وليست للخارج ولا للخونة الذين يضربون دولتهم التي تحملوا فيها سابقًا مسؤولية".
وكان المرزوقي، قد دعا يوم السبت الماضي في مظاهرة في باريس ضد الرئيس سعيد، السلطات الفرنسية إلى عدم مساعدة "النظام الديكتاتوري" في تونس.
وعبّر المرزوقي عن فخره بقيادة جهود لإلغاء قمة الفرنكفونية في تونس.
انقسام في #تونس بعد إعلان #قيس_سعيد عن الحكومة الجديدة pic.twitter.com/xOainWk8M2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 11, 2021
ويتعرض سعيّد لضغط دولي قوي من دول غربية تحثه على الإسراع في إعلان خارطة طريق تتضمن خطوات للعودة إلى المسار الدستوري.