الأحد 19 مايو / مايو 2024

مسيّرات وسترة واقية.. كيم يختتم زيارته إلى روسيا بهدايا تذكارية

مسيّرات وسترة واقية.. كيم يختتم زيارته إلى روسيا بهدايا تذكارية

Changed

"العربي" في حديث عن زيارة زعيم كوريا الشمالية إلى موسكو (الصورة: سبوتنيك)
تبادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جون أون خلال لقائهما بندقية بعد اجتماعهما في شرق روسيا، وفق الكرملين.

عاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الأحد، على متن قطاره المصفّح من شرق روسيا نحو حدود بلاده، حاملًا معه مجموعة من الهدايا من الدولة الحليفة له بعدما اختتم زيارة بدأها الثلاثاء التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتلقّى كيم قبيل مغادرته، هدايا شملت خمس مسيّرات انتحارية وأخرى للاستطلاع وسترة واقية من الرصاص هدية من حاكم منطقة بريمورسكي بشرق روسيا.

وأوردت وكالة "ريا نوفوستي" أن "حفل وداع زعيم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أقيم في محطة أرتيوم-بريمورسكي-1 حيث كان القطار المصفّح لكيم جونغ أون"، مشيرة إلى أن القطار "اتجه نحو معبر خاسان الحدودي.. المسافة تناهز 250 كلم".

ونشرت الوكالة مقطع فيديو يظهر لقطات من حفل الوداع، حيث بدا كيم قرب القطار مودعًا الوفد الروسي الرسمي برئاسة وزير البيئة والموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف.

وأمضى كيم صباح اليوم الأحد في منطقة بريمورسكي حيث تلقى من حاكمها أوليغ كويمياكو هدايا تذكارية، وفق "تاس".

وأوضحت أن "زعيم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تلقى خمس مسيّرات انتحارية ومسيّرة استطلاع من طراز جيران-25 ذات الإقلاع العمودي".

وكان كيم وبوتين أكدا خلال لقائهما عزمهما على "تعميق" العلاقات بين موسكو وبيونغيانغ، بما يشمل المجال العسكري، على رغم العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها الصاروخية والنووية.

هدايا متبادلة بين بوتين وكيم

وتبادل بوتين وكيم خلال لقائهما الخميس الفائت بندقية بعد اجتماعهما في شرق روسيا، وفق الكرملين.

وتلقى الزعيم الكوري الشمالي هدايا ذات رمزية خلال زيارته فلاديفوستوك الأحد.

وأوضحت وكالة "تاس" أن الحاكم كويمياكو "قدّم لكيم جونغ أون مجموعة للوقاية من الرصاص"، إضافة إلى "ملابس خاصة لا يمكن كشفها من الكاميرات الحرارية".

شدّد الكرملين على أنه لم يتم خلال زيارة كيم توقيع "أي اتفاق" تعاون - إكس
شدّد الكرملين على أنه لم يتم خلال زيارة كيم توقيع "أي اتفاق" تعاون - إكس

كما التقى كيم اليوم الأحد، مجموعة من الطلاب الكوريين الشماليين الذين يتابعون دراستهم في حرم فلاديفوستوك للجامعة الفدرالية لمنطقة أقصى شرق روسيا، وحضر عرضًا بهلوانيًا مائيًا في حوض المدينة، وفق ما أفادت "تاس".

من جهتها، اعتبرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الأيام الأخيرة من زيارة كيم شهدت أجواء "حماسية ودافئة" في وقت "يدشن عصر جديد من الصداقة والتضامن والتعاون في تاريخ تنمية العلاقات بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا".

وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية إن زيارة زعيم كوريا الشمالية، الذي نادرًا ما يغادر البلاد، إلى روسيا تأتي "كذروة جديدة للصداقة والتضامن والتعاون في تاريخ تطور العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا".

زيارة الأيام الستة

وعكست الأيام الستة التي أمضاها كيم جونغ أون في روسيا، التقارب بين القوتين النوويتين في ظل أوضاع جيوسياسية عالمية مضطربة، خصوصًا الحرب الروسية في أوكرانيا والتوتر في شبه الجزيرة الكورية وتزايد الاختبارات الصاروخية لبوينغيانغ.

وأثارت الولايات المتحدة مخاوف من أن تكون روسيا تسعى للحصول على ذخائر لدعم قواتها في حرب أوكرانيا، بينما تطمح كوريا الشمالية للاستفادة من خبرات موسكو في مجال الفضاء.

وشدد الكرملين على أنه لم يتم خلال زيارة كيم توقيع "أي اتفاق" تعاون.

ووصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في ردود مكتوبة لوكالة "أسوشيتد برس" اليوم الأحد هذه الشراكة العسكرية بأنها "غير قانونية وغير مشروعة"، قائلًا: إن المجتمع الدولي "سوف يتحد بقوة أكبر" للتعامل مع العلاقات المتعمقة بين موسكو وبيونغيانغ.

ويتوجه يون إلى نيويورك غدًا الإثنين للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخلال الزيارة، تفقّد كيم مصنعًا للطيران العسكري في أقصى الشرق الروسي، حيث تابع عن قرب عمليات إنتاج مقاتلات من طراز سوخوي سو-35 وسو-57 الروسية، إضافة إلى رحلة تجريبية لطائرة سو-35.

كما التقى الزعيم الكوري الشمالي السبت في فلاديفوستوك وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي عرض عليه في مطار كنيفيتشي مقاتلة "ميغ-31" مجهّزة بصواريخ "كينجال" الفرط صوتية، وتفحّص أيضًا قاذفات قنابل من طراز Tu-160 وTu-95MS وTu-22M3.

وأعلنت بيونغيانغ أنّ بوتين قبِل دعوة لزيارة كوريا الشمالية وجهها إليه كيم خلال القمّة التي جمعتهما الأربعاء الفائت.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close