Skip to main content

 الشاي.. "مشروب الشعب" المفضل في الثقافة الإيرانية

الإثنين 31 يناير 2022

الشاي الذي يطلق عليه الإيرانيون اسم "مشروب الشعب"، هو ليس إلّا كوبًا من الماء الساخن بنكهات وإضافات مختلفة، لكنه يعكس بساطة الحياة لدى شريحة واسعة من الناس ممن يرتادون أكبر المقاهي وأصغرها. 

ثقافة ملك الشاي

يرفض علي قمي المعروف بـ"ملك الشاي" فكرة أن الإنكليز هم من أدخلوا ثقافة شرب الشاي لإيران. فللشاي الإيراني طقوسٌ خاصة. 

دفع ذلك بقمي لافتتاح مقهى. وفي عصر كل يوم يتوقف المقهى عن تقديم أي شيء سوى الشاي.

ويعد علي خلطات شايه الغريبة ذات النكهات الطيبة بالزنجبيل والقرفة والتوت الأزرق وغيرها. ويقول قمي في حديث إلى "العربي": "إن أقوام الترك والفرس وغيرهم في إيران يشربون الشاي بطرق مختلفة". ويضيف: "يتطلب عملي فهم ثقافتهم جيدًا لكي أتمكن من تقديم شاي يليق بسمعة مقهى علي قمي".

وبأسلوب مميز، يقدّم الرجل باستمرار أكواب الشاي لزبائن يقصدونه بحثًا عن الهدوء والاستمتاع بمذاق مختلف.  

أصغر مقهى

وفي قلب سوق طهران، يقع أصغر المقاهي في العالم، بحسب اليونيسكو. يقدم هذا المقهى الشاي بأسعار مخفضة جدًا. لكنه يعوّض الأرباح بتبرعات الزبائن وأهل الخير ممن يعشقون شاي الحاج علي درويش.

ويقول درويش في حديث إلى "العربي": "نريد إسعاد الناس وأن يتناول الجميع شاينا وأن يحملوا معهم ذكرى طيبة من هذا المقهى على صغر حجمه". ويضيف: "هو عملي الذي أحبه وهو ليس معقدًا".

الشاي الإيراني

ويصدّر الشاي الإيراني إلى نحو 30 دولة، وبعكس ما يظنه كثيرون يُستهلك الشاي الفاخر داخليًا لأن عمره قصير ولا يلبي حاجة المصدرين.

ويشرح تاجر الشاي محسن طهراني أن الشاي المزروع في إيران لا يتعرض للأسمدة الكيماوية ما يساعد على تقوية ورقة الشاي. ويقول: "هكذا نحصل على إنبات طبيعي بنسبة 100%".

واستهلكت إيران داخليًا نحو 80 ألف طن من الشاي العام الماضي فقط. وربما قد يكون الرقم كبير لشعب يهوى تحضير شايه بهدوء شديد.

المصادر:
العربي
شارك القصة