Skip to main content

 بايدن يدعم علوم الفضاء.. 24.8 مليار دولار لناسا في عام 2022

السبت 29 مايو 2021
ترفع الميزانية المقترحة تمويل الشحن التجاري وإطلاق الطاقم إلى محطة الفضاء الدولية، مثل بعثات "سبيس أكس دراغون" خمسة أضعاف

يمنح اقتراح الميزانية الفيدرالية للرئيس الأميركي جو بايدن لعام 2022 وكالة ناسا تمويلًا علميًا أكثر من أي وقت مضى، مع الاستمرار في تمهيد الطريق للهبوط البشري القادم على القمر في عام 2024، بحسب موقع "سبيس".

وقال مدير ناسا بيل نيلسون، أمس الجمعة، في مؤتمر صحافي: "إن فاتورة الإنفاق الفيدرالي للبيت الأبيض البالغة 6 تريليون دولار، تمنح ناسا ما مجموعه 24.8 مليار دولار، وهي أكبر طلب ميزانية لعلوم ناسا على الإطلاق". وأضاف: "إن إدارة بايدن تثبت أن العلم قد عاد".

وسيخصّص حوالي 7.9 مليار دولار من إجمالي الميزانية المقترحة للوكالة إلى قسم العلوم بالوكالة، بزيادة قدرها 9% عن عام 2021.

كيف تتوزع ميزانية بايدن على مهام ناسا؟ 

وبحسب موقع "سبيس"، فبعد أن حاولت الإدارة الأميركية السابقة مرارًا وتكرارًا خفض مهام علوم الأرض التابعة لوكالة ناسا، أعطت ميزانية بايدن علوم الأرض دفعة بنسبة 12% بتمويل قدره 2.3 مليار دولار لهذا العام.

ورغم ذلك، توصي هذه الميزانية بإنهاء مهمة "صوفيا" وهو المرصد الأيقوني المحمول جوًا والذي يقوم برحلات لدراسة الكون من الأعلى في "الستراتوسفير" منذ عام 2010.

كما يتميز طلب بايدن للميزانية لعام 2022 بزيادة كبيرة في تمويل التنمية التجارية للمدار الأرضي المنخفض، بميزانية قدرها 101.1 مليون دولار، أي بزيادة تقارب 500% عن العام السابق.

وقال شين: "إن هذا يشمل الشحن التجاري وإطلاق الطاقم إلى محطة الفضاء الدولية، مثل بعثات "سبيس أكس دراغون" بالإضافة إلى تمويل شراكاتنا مع الصناعة لتطوير الوجهات التجارية في المدار الأرضي المنخفض".

وفي الوقت نفسه، اقترحت إدارة بايدن زيادة بنسبة 5% في التمويل لأنظمة استكشاف الفضاء السحيق، والتي تشمل أجهزة لبرنامج "أرتميس" التابع لوكالة ناسا، والذي يعمل على إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2024. 

ويدخل اقتراح بايدن للميزانية حيز التنفيذ، بعد موافقة مجلس النواب ومجلس الشيوخ، ولدى الكونغرس مهلة حتى نهاية سبتمبر/ أيلول لتحقيق ذلك.

الرحلة إلى القمر "قد تتأخر"

وعلى الرغم من أن بايدن لم يقترح تأخير الهبوط على سطح القمر في عام 2024، أقر كبير المسؤولين الماليين في وكالة ناسا ستيف شين، بأن المهمة الطموحة قد تتأخر، بحسب "سبيس".

وقال شين في مؤتمر صحافي يوم الجمعة: "الفضاء صعب". وأضاف: "عندما تذهب أبعد وأبعد عن الأرض باستخدام التقنيات الجديدة، فإننا نرى، تاريخيًا، تأخيرات".

وأضاف: "أعلم أن الهدف هو عام 2024، لكن أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون واقعيين إلى حد كبير.. نظرًا لأن تطوير الفضاء صعب للغاية، فقد يكون هناك تأخير في هذا الجدول الزمني لأول رحلة تجريبية لهبوط البشر (على القمر) وإعادتهم بأمان إلى الأرض".

وجود بشري طويل الأمد على القمر

وبحسب "سبيس"، يوحي شين بأن الهبوط على القمر لن يكون محدودًا بل هو برنامج يهدف إلى ترسيخ وجود بشري طويل الأمد على سطح القمر وحوله بحلول نهاية عشرينيات القرن الحالي، باعتبارها طريقة لمساعدة ناسا في الاستعداد لمهماتها القادمة المأهولة إلى المريخ.

وقال شين: "لقد عبَّر لي أعضاء كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ بعبارات لا لبس فيها عن رغبتهم في المنافسة على عقود الهبوط المتبقية التي ستحدث على مدار العقد الذي يلي الرحلة التجريبية الأولى، والتي يُعتقد أنها في عام 2024".

وكانت وكالة ناسا قد أعلنت في أبريل/ نيسان أنها اختارت "سبيس إكس" لبناء المسبار، وبعد ذلك قامت شركتا "بلو أوريجين" و"داينتيكس"، وهما اثنان من منافسي الشركة لهذا العقد، بتقديم احتجاجات إلى مكتب محاسبة الحكومة الأميركية ردًا على ذلك.

وسيقرر مكتب المساءلة الحكومية بحلول 4 أغسطس/ آب ما إذا كان يتعين على ناسا منح عقد ثانٍ لمسبار إضافي، ما سيفرض تعديلًا بالميزانية المخصصة لناسا، و سيمنحها 10 مليارات دولار إضافية، بحسب "سبيس". 

المصادر:
سبيس
شارك القصة