آثار سوريا.. عقد من النهب والسرقة والتدمير
دفعت جماعة تنظيم الدولة عناصرها في أيار/مايو من العام 2015 إلى تدمر في محافظة حمص وذلك من أجل ما أسمته توسيع "الخلافة" على أجزاء من سوريا والعراق. وفي طريقها قامت بتفجير مواقع تاريخية وتحويل مدرجات أثرية إلى ساحات قتال. هذا عدا عمليات النهب التي استهدفت الكثير من القطع الأثرية في مواقعها الأصلية، أو في مكان وجودها في المتاحف. وبعد أن كانت تدمر واحدة من مواقع ستة مُدرجة على لوائح اليونيسكو للتراث العالمي والإنساني، صارت خراباً على يد التنظيم.
ويقول عمر العظم، أستاذ التاريخ والأنثروبولوجيا في جامعة أوهايو، بأن أكثر ما يحز في نفسه جرّاء ما حصل من دمار، هو أن بلاده فقدت أشياء لا يمكن استرجاعها أبداً. ويضيف ل"العربي" بأن هناك أجيالا قادمة لن تتمكن من رؤية المتعة، التي شهدها شخصياً في تلك المواقع التي تمّ تدميرها.
ويشير إلى أن الخسارة كارثية وبأن السوريين يفقدون القاسم المشترك بينهم وسط هذا الانقسام الخطير الحاصل اليوم.