Skip to main content

آلاف الذخائر والقنابل.. 100 صفقة سرية أميركية لدعم إسرائيل بالأسلحة

الجمعة 8 مارس 2024
شملت الأسلحة الأميركية آلاف الذخائر الموجهة بدقة والقنابل صغيرة القُطر والقنابل خارقة التحصينات والأسلحة الخفيفة- رويترز

لا تخفي الولايات المتحدة دعمها غير المشروط للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يومه الأول، وتدعم هذا بدعم عسكري وسياسي معلن.

فمن المعلن ما رآه العالم من تحرك حاملات الطائرات فور تعرض إسرائيل للهجوم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ومن غير المعلن ما كشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست الأميركية" من إبرام أميركا سرًا 100 صفقة سلاح مع إسرائيل.

وتتلقى إسرائيل مساعدات أمنية ضخمة، منها مذكرة التفاهم الأخيرة، بقيمة ثلاثة مليارات وثمانمئة مليون دولار سنويًا ولمدة عشر  سنوات، بحيث تقدم واشنطن ثلاثة مليارات وثلاثمئة مليون دولار سنويًا في شكل تمويل عسكري وخمسمئة مليون دولار إضافية لتمويل الدفاع الصاروخي.

وبالرجوع إلى الصفقات التي أبرمت سرًا، كشفت "واشنطن بوست"، أن الولايات المتحدة وافقت سرًا على إبرام أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة أجنبية مختلفة وتسليمها إلى إسرائيل منذ بداية العدوان على غزة، الأمر الذي وصفته الصحيفة بأحدث مؤشر على تورط واشنطن في الحرب.

وشملت الأسلحة آلاف الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل صغيرة القطر، والقنابل خارقة التحصينات، والأسلحة الخفيفة، وغيرها من المساعدات القاتلة بحسب إفادات مسؤولين أميركيين أمام أعضاء الكونغرس، في جلسة إطلاع سرية مؤخرًا.

تناقض الحقائق على الأرض

وعلى الرغم من كل هذا الدعم المفتوح، فإن واشنطن تكثف الحديث عن ضرورة تجنب المدنيين في القصف الإسرائيلي، لكن الحقائق على الأرض تكشف تناقضات ذلك، إذ إن معظم الشهداء من ثلاثين ألف شهيد هم من النساء والأطفال.

ولا يتوقف الأمر هنا، فإسرائيل تعد أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقًا للمؤشرات الرسمية الأميركية، فقد بلغت المساعدات الإجمالية المقدمة من الولايات المتحدة لإسرائيل منذ تأسيسها، نحو مئة وثمانية وخمسين مليار دولار.

وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن حجم المساعدات أكبر بكثير مما جاء في التقديرات الرسمية، إذ وصل إجمالي المساعدات الأميركية الملتزم بها لإسرائيل في الفترة ذاتها نحو مئة وستين مليار دولار، ومعظمها تذهب إلى القطاع العسكري.

"شريك في الإبادة"

وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا في هذا الشأن.

فقال جلال الورغي: "حاولت الإدارة الأميركية أن تواصل تقديم نفسها كوسيط سلام وراعية له وللأمن والاستقرار في المنطقة، بينما باتت كل شعوب المنطقة تنظر إليها كشريك كامل في حرب الإبادة الجماعية على غزة، تسليحًا وتمويلًا ومشاركة لإسرائيل".

أمّا نور فقالت: "المساعدات الأميركية والأوروبية لإسرائيل هي صواريخ ودبابات وسفن حربية ودعم مالي بالمليارات، أما المساعدات لغزة فهي مساعدات غذائية لا تسد الرمق".

بينما عبّر عبد المعطي شقرة عن استيائه، بسبب تقديم أميركا لمساعدات غذائية محدودة لأهالي غزة، وفي نفس الوقت تقدم المساعدات العسكرية للإسرائيليين للاستمرار في القتل.

المصادر:
العربي
شارك القصة