Skip to main content

أحفورة عمرها 7 ملايين سنة تثير خلاف العلماء.. أقدم إنسان أم مجرد قرد؟

الثلاثاء 6 سبتمبر 2022

أثارت بقايا أحفورة عمرها 7 ملايين عام عُثر عليها في صحراء تشاد "جدلًا محتدمًا" فيما إذا كانت تعود إلى أقدم إنسان أم إلى أحد الأنواع المنقرضة من القردة المعروفة باسم "Sahelanthropus tchadensis".

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الخلاف بين علماء الحفريات بدأ مع اكتشاف علماء حفريات من فرنسا وتشاد جمجمة مشوّهة وعظام أخرى في صحراء جراب عام 2001، وخلصوا إلى أن شكل الجمجمة يعني أنها يجب أن تكون "لمخلوق سار منتصبًا".

وأطلق العلماء على الأحفورة اسم "توماي"، التي تعني "أمل الحياة" بلغة دازا المحلية في تشاد.

غير أن علماء آخرين أكدوا أن الكائن لم يكن بقدمين، ولكنه كان يتنقل على أربعة أقدام مثل الشمبانزي. وجادلوا بأن الادعاءات المتعلّقة بأصل الإنسان القديم خاطئة.

عام 2004، قامت أود برجريت، من جامعة بواتييه أيضًا، بفحص عظام أخرى من الأحفورة؛ وتعرّفت "على عظمة في الساق، وخلصت بدعم من المشرف عليها روبرتو ماكياريلي، إلى أنها جاءت من الرئيسيات التي كانت تسير على أربع، وليس اثنين".

عظمة الساق أشارت إلى أن الأحفورة لكائن كان يتنقل على أربع مثل الشمبانزي- نايتشر

واستغرق ماكياريلي وبرجريت أكثر من عقد لنشر استنتاجاتهما. وقالوا إن محاولات تقديم النتائج التي توصّلوا إليها في جمعية الأنثروبولوجيا في باريس تم حظرها، في حين اتُّهم ماكياريلي بسوء السلوك العلمي.

وخلص تقرير عن عملهم في النهاية إلى أنه يشير بالفعل إلى أن توماي كان مخلوقًا رباعي الأرجل ومن غير المرجح أن يكون مؤسسًا للسلالة البشرية. ويقول ماكياريلي: "إن الدليل على دعم المشي على قدمين ضعيف جدًا".

غير أنه في شهر أغسطس/ آب الماضي، نشر مكتشفو الجمجمة والعظام نتائج بحثهم في مجلة "نايتشر" العلمية، وأوضحوا أن فحص العظام يشير إلى المشي على قدمين، مما يعني أن أحفورة توماي أقرب إلى الجنس البشري من القردة.

واتهم أحد أعضاء الفريق فرانك جاي، ماكياريلي وزملاءه ببناء استنتاجاتهم على ملاحظة مدتها 5 دقائق وبعض الصور. وقال: "ورقتنا عبارة عن دراسة مدتها خمس سنوات".

غير أن علماء آخرين، بمن فيهم البروفيسور برنارد وود، من جامعة جورج واشنطن، كانوا صريحين في رفض مزاعم جاي، ودعموا الاستنتاج بأن عظام توماي تشير إلى أنها شبيهة بالشمبانزي.

وفي يونيو/ حزيران 2021، كشف تحليل جمجمة ضخمة متحجّرة يتجاوز عمرها 140 ألف عام عن نوع جديد من البشر القدامى. وأطلق العلماء على هذا الاكتشاف اسم "رجل التنين".

وساعد تحليل الجمجمة على الكشف عن مجموعة غير معروفة سابقًا من "شجرة العائلة" للسلالة البشرية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإنسان الحديث، أكثر من إنسان "نياندرتال".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة