Skip to main content

أزمة سد النهضة.. مصر والسودان تجريان اتصالات لتشكيل "وساطة رباعية"

الخميس 11 مارس 2021
بحث السيسي وحمدوك آخر التطورات بشأن سد النهضة الإثيوبي

اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، اليوم الخميس، على تعزيز الاتصالات مع أطراف إقليمية ودولية, لتفعيل مقترح تشكيل "وساطة رباعية" في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وقد يساعد هذا المقترح على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، قبل موسم الأمطار المقبل (يوليو/تموز).

وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أنّ هذا الاتفاق جاء خلال لقاء في القاهرة، في إطار زيارة رسمية يجريها حمدوك لمصر، للتباحث بشأن تعزيز العلاقات بين البلدين.

وبحث السيسي وحمدوك "آخر التطورات والجهود المشتركة بين البلدين في ما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، والتوافق على تكثيف التنسيق الحثيث في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها الملف".

وبحسب البيان، فقد تطرّق الاجتماع إلى "تبادل الرؤى بشأن مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الإفريقي وحوض النيل، فضلاً عن مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية".

ووصل حمدوك إلى القاهرة وفي وقت سابق الخميس، في زيارة رسمية لم تحدّد مدتها، للتباحث بشأن تعزيز التعاون والعلاقات، عقب 5 أيام على زيارة السيسي للسودان، للضغط على إثيوبيا.

وكان السيسي أكّد ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، رفضهما أي إجراءات أحادية في ما يخص سد النهضة، متفقين على أن ملف السد "يمر بمرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التنسيق".

وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي الإثنين، إن لبلادها ومصر خيارات أخرى، حال إصرار إثيوبيا على ملء "سد النهضة" في يوليو/تموز المقبل.

وخلال تصريحات صحفية حملت تصعيدًا في موقف بلاده، أشار متحدث وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إلى أنّ أديس أبابا "تتمسك بالمفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي فقط".

من جهتها، تصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/ تموز المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي، حفاظًا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.

المصادر:
الأناضول
شارك القصة