"أطلقوا النار على كل شيء يتحرك".. "مجزرة" في النيجر تودي بحياة 60 شخصًا

كشف مسؤولون حكوميون محليون، اليوم الإثنين، أن مسلحين قتلوا 60 مدنيًا على الأقل في جنوب غرب النيجر أمس الأحد.

وداهم المهاجمون ثلاث قرى بمنطقة تاهوا التي تتاخم مالي. وقال مصدر أمني إن مسلحين من "تنظيم الدولة"، الذي ينشط فرعه المحلي في المنطقة، شنوا الهجمات.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول محلي قوله: إن "مسلحين وصلوا على متن دراجات نارية وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك. هاجموا إنتازاين وبكواراتي وويستاني والمناطق المحيطة".

وأفاد ألفوزازي ايسينتاج رئيس بلدية منطقة تيليا الريفية التي تتبعها القرى المتضررة لـ"رويترز"؛ بأن هناك نحو 60 قتيلا، وإنها ليست الحصيلة النهائية، فيما قدر زعيم قرية في المنطقة، طلب عدم نشر اسمه، عدد القتلى بنحو 70.

وأفاد تقرير لمجموعة منظمات إنسانية بقيادة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأن هجمات أمس الأحد قد تكون "انتقامًا لعمليات اعتقال" جرت في الآونة الأخيرة لأناس يُشتبه في انتمائهم لجماعات مسلحة بالمنطقة.

وفي السادس من مارس/آذار، قتل مسلحون 16 شخصًا وأصابوا تسعة آخرين بجروح، في قرية تارا شمال غرب نيجيريا، قرب حدود النيجر.

وفي وقت سابق، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في شمال غرب نيجيريا، حيث تنشط مجموعات مسلحة، ما يدفع السكان إلى الفرار إلى منطقة مرادي الحدودية في النيجر، حيث يتزايد انعدام الأمن أيضًا.

وينشط الفرع المحلي التابع لـ"تنظيم الدولة" في المنطقة، وألقيت عليه المسؤولية في هجمات سابقة أودت بحياة عشرات المدنيين والجنود.

ويُعد العنف جزءًا من أزمة أمنية أوسع نطاقًا في منطقة الساحل بغرب إفريقيا يغذيها أيضًا متشدّدون على صلة بتنظيم القاعدة وميليشيات عرقية.